كشفت "تويتر" اليوم الجمعة عن حجب أحد موظفيها خلال يومه الأخير بالشركة، حساب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على منصة التدوين الاجتماعي المصغر. واستعادت الشركة حساب الرئيس الأمريكي الذي يضم أكثر من 41 مليون متابع، مرة أخرى بعد مرور 11 دقيقة على حجبه، وقالت في بيان إنها تجري تحقيقًا داخليًا لكشف ملابسات الواقعة. لكن تعليقات الشركة أثارت المزيد من التساؤلات التي يجب الإجابة عنها، وتنحسر في ثلاثة أسئلة رئيسية بحسب تقرير لـ"سي إن إن موني". أولًا: كيف حدث ذلك؟ - حقيقة أن أحد العاملين تمكن من حجب حساب الرئيس الأمريكي يثير تساؤلات حول مدى اتباع "تويتر" للضوابط الداخلية المناسبة، وهو ما يبدو بالطبع أنه أمر لا يحدث. - يقول المتخصص في الأمن السيبراني "سوبرامانيان أوديابان": هذا نوع من الإهمال البشري ويعكس الافتقار للمنهج الصحيح، ويبدو أن "تويتر" بحاجة للتأكد أن الأشخاص المناسبين ذوي الثقة هم القادرون فقط على القيام بهذه الإجراءات، والتي يجب أن تمر بسلسلة من الأذونات العملية والموافقات قبل إتمامها من قبل أي موظف. - البعض في حيرة أيضًا حول كيفية اكتشاف "تويتر" للمسألة بهذه السرعة، فالمدة البالغة 11 دقيقة بين حجب الحساب واستعادته ربما تعني أن "ترامب" يتفقد حسابه كل 60 ثانية، الأمر المثير حقًا للتعجب، بحسب أحد رواد "تويتر". ثانيًا: من الفاعل؟ - لم تكشف "تويتر" هوية الموظف المتسبب في تعطيل حساب "ترامب" لكن وصفته بـ"موظف خدمة العملاء"، والسؤل المهم هنا، هو كم عدد الموظفين الذين يملكون نفس الصلاحيات؟ - إن الموظفين الذين يقومون بمراجعة الحسابات التي أسيء استخدامها لديهم السلطة لتعليقها، وعادة ما يكون هؤلاء الموظفون من حديثي العمل، بحسب ما كشف عنه أحد المستشارين السابقين لدى "تويتر". - يقول المستشار أيضًا إن ما حدث لحساب "ترامب" يثير مخاوف حول الخصوصية، ومستوى المعلومات التي يمكن للموظف العادي أن يحصل عليها من حسابات المستخدمين. هل حدث ذلك من قبل؟ - سبق أن اختفت حسابات لعدد من المشاهير على "تويتر" ما تسبب في كثير من الضجر والاستياء، مثلما حدث عندما حجبت الشركة حساب الممثلة "روز ماكجوان" الشهر الماضي بعد مزاعم التحرش الجنسي التي أطلقتها في حق أحد منتجي "هوليوود". - تسببت هذه الخطوة في رد فعل غاضب، ما اضطر "تويتر" لإعادة الحساب، وتعليقها على الأمر بأن "ماكجوان" كتبت رقم هاتف خاص في تغريدتها، وهو انتهاك لشروط الخدمة.
مشاركة :