خسر تنظيم "داعش"، الجمعة، سيطرته على آخر معاقله الكبرى في سوريا والعراق، إذ أكد الجيش السوري أنه نجح في تحرير مدينة الزور، وفي الجهة المقابلة منها أعلنت الحكومة العراقية تحرير قضاء القائم. وهنأ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، العراقيين بعد "سيطرة الأبطال على قضاء القائم وتحريره في فترة قياسية"، بحسب ما جاء على صفحته الرسمية على "فيسبوك". وتعد القائم آخر المناطق الكبرى التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في العراق. وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية أعلنت، في وقت سابق، أن القوات العراقية سيطرت بالكامل على المعبر الحدودي الرئيسي بين القائم وسوريا. وأكد اللواء الركن قاسم المحمدي، قائد عمليات البادية، أن القوات العراقية استعادت السيطرة على المعبر وقطعت خطوط الإمداد عن التنظيم. وأضاف المحمدي أن، في تصريحات لـCNN، أن القوات العراقية دخلت مدينة القائم وسيطرت على عدد من الأحياء ومحطة القطار الرئيسية. وقبل ساعات قليلة من إعلان العبادي عن تحرير قضاء القائم، أكد الجيش السوري نجح بالتعاون مع القوات المتحالفة معه، في استعادة السيطرة بشكل كامل على مدينة دير الزور، التي كانت آخر مدينة كبرى يسيطر عليها تنظيم "داعش" في سوريا. وجاء الإعلان عن خسارة داعش سيطرته على دير الزور بعد خسارة التنظيم لمدينة الرقة التي كان يعتبرها التنظيم عاصمة "دولة الخلافة" المزعومة، أمام "قوات سوريا الديمقراطية" المعارضة المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية. وما زال التنظيم يسيطر على بعض البلدات والقرى الصغيرة في محافظة دير الزور شرق سوريا بالقرب من الحدود العراقية. وقال الجيش السوري، في بيان، إن "إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة دير الزور تشكل المرحلة الأخيرة في القضاء النهائي على تنظيم داعش الإرهابي في سوريا". وأضاف: "بعد سلسلة من العمليات الدقيقة أنجزت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة مهامها في إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة دير الزور بالكامل". وأكد الجيش السوري أن "أهمية إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة دير الزور تأتي من موقعها الاستراتيجي كونها تشكل عقدة مواصلات تربط المنطقة الشرقية بالمنطقتين الشمالية والوسطى وتشكل ممرا رئيسيا بين بادية الشام والجزيرة السورية ومنها إلى العراق".
مشاركة :