تضاربت الأنباء حول خطف مهندس ألماني في ليبيا اليوم الجمعة، ففي حين أكدت مصادر إخبارية أن ألمانيا وثلاثة أتراك خطفوا في منطقة الأوباري، قالت مصادر أخرى إن المخطوف هو مهندس نيجيري بالإضافة إلى ثلاثة أتراك. أفاد مسؤول أمني ليبي لوكالة الأنباء الفرنسية اليوم الجمعة (الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني) أن مهندسا ألمانيا وثلاثة أتراك يشاركون في بناء مصنع كهربائي في جنوب ليبيا فقدت أثرهم في منطقة الأوباري. وقال المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه إن المهندس الألماني الذي يعمل مع شركة سيمنز والأتراك الثلاثة وهم مهندس وفنيان يعملون مع شركة إنكا التركية، فقدوا على الطريق بين مطار الأوباري ومحطة الكهرباء، حيث تبعد الأوباري نحو الف كيلومتر عن العاصمة طرابلس. من جهة أخرى نفى مسؤول إداري بمحطة أوباري الغازية الواقعة جنوبي ليبيا وجود ألمان بين الموظفين الذين قالت وسائل إعلام محلية ليبية إنه تم اختطافهم، أثناء توجههم إلى المحطة بعد وصولهم من طرابلس عبر مطار أوباري. وقال المهندس عمر محمد من إدارة التشغيل بالمحطة إن "مجهولين اعترضوا قافلة سيارات تعود للشركة"، وأكد أن "بعض هذه السيارات تقل مهندسين ألمان، ولكن السيارات تمكنت من الهرب"، في حين تم اعتراض إحدى السيارات التي تواجد بها موظف نيجيري و3 من الشركة الأمنية من الجنسية التركية. وكان مسؤول الإعلام في بلدية أوباري عادل خليفة، قد قال في وقت سابق لوكالة الأنباء الألمانية إن مهندسين ألمان فقدوا أثناء وصولهم من المطار وهم في طريقهم إلى محطة أوباري البخارية التي يعملان بها وأكد أنه تم نشر قوات عسكرية في المنطقة للبحث عنهم. يذكر أن محطة أوباري البخارية بدأ تشغيلها منذ حوالي شهر فقط بعد التعاقد مع شركة سيمنس الألمانية لتشغيلها وأنها المغذي الرئيسي للجنوب الليبي بالتيار الكهربائي. ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تعرض عدد من العاملين الأجانب والبعثات الدبلوماسية في ليبيا لهجمات وعمليات خطف نفذتها فصائل مسلحة أو تنظيم "الدولة الإسلامية". وعلى الرغم من طرد "تنظيم "الدولة الإسلامية" من معقله في سرت في نهاية 2016، فإنه لا يزال ناشطا في ليبيا حيث تبنى مسؤولية عدة اعتداءات. ع.أ.ج/ ي ب (د ب ا، أ ف ب)
مشاركة :