أعلن مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن الجيش السوري سيتقدم قريبا في شرق الفرات لتحرير مدينة الرقة السورية، وسط مخاوف من تدخل أمريكي غير مسبوق في المعركة. وقال ولايتي بعد لقائه مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في بيروت، يوم الجمعة: " الأمريكيون في تموضعهم شرق الفرات يسعون إلى تقسيم سوريا إلى جزأين، وكما لم ولن ينجحوا في العراق، فإنهم لن ينجحوا أيضا في سوريا".إقرأ المزيددمشق لن تعتبر الرقة محررة حتى يدخلها الجيش السوري وأضاف المسؤول الإيراني: "وسنشهد في القريب العاجل تقدم القوات الحكومية والشعبية في سوريا في شرق الفرات وتحرير مدينة الرقة، بإذن الله. وقد كنا على اتفاق تام في هذا الموقف وفي هذا التنبؤ بالنسبة إلى المستقبل مع دولة الرئيس بري". وذكر ولايتي أن لقاءه مع بري كان إيجابيا ومفيدا جدا، قائلا: "هنأنا دولته بالانتصارات الأخيرة التي حققها لبنان، حكومة وشعبا، وكانت وجهات نظرنا متفقة على أن هذه الانتصارات في العراق وسوريا ولبنان هي انتصارات حققتها المقاومة وشعوب هذه البلدان". يذكر في هذا السياق أن وزير الإعلام السوري، محمد رامز ترجمان، أعلن الشهر الماضي أن "الحكومة السورية لا تعتبر أي أرض محررة إلا بدخول قوات الجيش العربي السوري إليها ورفع العلم الوطني فوق مبانيها". وأضاف ترجمان، في مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك"، أن ما حدث في الرقة وخروج تنظيم "داعش" الإرهابي منها أمر إيجابي، لكن من الضروري أن تدخل القوات السورية المدينة، وذلك بغض النظر عمن كان فيها. وكانت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة بقوات التحالف الدولي قد سيطرت في منتصف أكتوبر الماضي على مدينة الرقة، التي كانت منذ مارس عام 2013 معقلا لتنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا. المصدر: الوكالة الوطنية للأنباء ياسين المصري