إعداد: محمد فتحي حذرت دراسة بريطانية لعلماء من كلية لندن الإمبراطورية من خطورة إجراء عمليات الدعامة بوجه عام، وبخاصة لمرضى الذبحة الصدرية، ووصفوها بأنها مضيعة للوقت وخطورتها بالغة على حياة الإنسان فيما بعد.ويُشار إلى أن الدعامة القلبية يلجأ إليها الأطباء لتوسيع شرايين القلب، وتحذر الدراسة من أن الدعامة يمكنها إتلاف الشرايين أو التسبب بحدوث نزيف مفاجئ لا يمكن السيطرة عليه، فضلاً عن عدم تحسينها لجودة الحياة الصحية للمرضى. وبحسب صحيفة «ديلي ميل البريطانية»، شملت الدراسة، التي نُشرت في مجلة «ذا لانسيت» الطبية المرموقة، أكثر من 200 من المرضى الذين خضعوا لتركيب الدعامة، ووجد العلماء أن الدعامة بالفعل تحد من أعراض الذبحة الصدرية، ولكن عند إجراء تجارب على قدرة المرضى على أداء نشاط بدني، كان الأمر مختلفاً. وتقول الدكتورة رشا اللامي المشاركة في الدراسة، إن الأبحاث وجدت أن العلاقة بين توسيع الشريان التاجي والحد من الأعراض ليست مبشرة كما يعتقد البعض. فعلى الرغم من تحسين تدفق الدم إلى القلب، إلا أن الدعامات لم تقدم المزيد من التحسينات للمرضى مقارنة بالأدوية العادية، وبخاصة على المدى الطويل، حيث من الممكن أن تتسبب الدعامات بتلف داخلي في الشرايين يصعب علاجه.وبإجراء بعض الحسابات، لم تسجل الدراسة تقدماً ملحوظاً للمرضى في نتائج النشاط البدني، مما ينذر بعدم حدوث تحسن لجودة حياتهم ونشاطهم في المستقبل، فضلاً عن تنامي إمكانية حدوث تلف في الشرايين على المدى الطويل. ولم توجه الدراسة بتوقف جراحات الدعامة، ولكن أوصت بالاعتماد أيضاً على الأدوية التي تحسن من الأعراض على المدى الطويل.
مشاركة :