الأهلي والوداد في معركة حسم لقب «أبطال إفريقيا» الليلة

  • 11/4/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يستضيف الوداد البيضاوي المغربي، فريق الأهلي اليوم في إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم على ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء. وبعدما أهدر فرصة الفوز باللقب عام 2011 عقب خسارته أمام الترجي التونسي في النهائي، فإن الوداد البيضاوي، الحائز على البطولة مرة واحدة عام 1992، يمتلك الحظوظ الأوفر الآن لارتقاء منصة التتويج، بعدما اقتنص تعادلاً إيجابياً بطعم الفوز 1 - 1 من نظيره المصري في مباراة الذهاب التي جرت على ملعب برج العرب بمدينة الإسكندرية يوم السبت الماضي.رغم اهتزاز شباك الوداد بهدف مبكر عن طريق مؤمن زكريا لاعب الأهلي في الدقيقة الثالثة من عمر مباراة الذهاب، نجح الفريق المغربي في استعادة اتزانه سريعاً ليدرك التعادل عن طريق نجمه أشرف بنشرقي، وينعش آماله في اعتلاء عرش الكرة الإفريقية هذا العام.وبات يكفي الوداد التعادل السلبي فقط في لقاء اليوم من أجل التأهل لأول مرة في تاريخه إلى بطولة كأس العالم للأندية التي ستقام في أبوظبي الشهر القادم، وتكرار الإنجاز الذي حققه منافسه العتيد الرجاء، الذي شارك في النسخة الأولى لمونديال الأندية عام 2000 بالبرازيل. لم يعرف الوداد سوى لغة الانتصار خلال لقاءاته على ملعبه، فحافظ على سجله خالياً من التعادلات والهزائم في مبارياته الست التي لعبها بالمغرب في المسابقة هذا العام، بفضل مؤازرة جماهيره الفعالة.وتبدو جميع الأوراق الرابحة لدى الوداد مستعدة تماماً للقاء المنتظر، في ظل جاهزية جميع عناصر الفريق الأساسية باستثناء الجناح الخطير محمد أوناجم، الذي صنع هدف التعادل في مباراة الذهاب، عقب تعرضه لإصابة بالغة على مستوى الكاحل سوف تبعده عن الملاعب لمدة ثلاثة أسابيع على أقل تقدير.ويعتمد عموتة على مجموعة من اللاعبين الأكفاء في مختلف الخطوط، في مقدمتهم بنشرقي، الذي يتربع على قائمة هدافي الفريق في البطولة برصيد خمسة أهداف، بالإضافة إلى وليد الكرتي واسماعيل الحداد وعبدالعظيم خضروف وابراهيم النقاش وصلاح الدين السعيدي ومن خلفهم الحارس المتألق زهير لعروبي.كما تعززت صفوف الفريق بعودة مدافعه أمين عطوشي، الذي غاب عن لقاء الذهاب بداعي الإيقاف.في المقابل، بات يتعين على الأهلي الفوز بأي نتيجة، أو التعادل الإيجابي بأكثر من 1-1، للتتويج بلقبه التاسع في البطولة وتعزيز رقمه القياسي كأكثر الفرق حصولاً عليه.ويحلم الأهلي بتكرار سيناريو فوزه باللقب عامي 2006 و2012، على حساب الصفاقسي والترجي التونسيين، حينما سقط في فخ التعادل 1 - 1 ذهاباً في ملعبه، قبل أن يقلب الأمور رأساً على عقب ويفوز خارج ملعبه إياباً.كما أن مواجهة الفريق الأحمر مع الترجي في دور الثمانية بنسخة البطولة الحالية ما زالت عالقة في أذهان محبيه، بعدما نجح في تعويض تعادله المخيب 2 - 2 على ملعبه ذهاباً، بتحقيق فوز ثمين 2 - 1 في لقاء الإياب الذي جرى في عقر دار منافسه التونسي، ليظفر ببطاقة التأهل للدور قبل النهائي.وترى جماهير الأهلي أن فريقها يمتلك القدرة على قلب المعطيات في الدار البيضاء والعودة بكأس البطولة من هناك، وهو ما ظهر بوضوح في مؤازرتها غير المسبوقة للفريق خلال تدريبه الأخير بالقاهرة يوم الثلاثاء الماضي قبل السفر إلى المغرب، والتي وصفتها صحيفة (ديلي ميل) البريطانية بأنها «مؤازرة مبهرة».وقال حسام البدري مدرب الأهلي«إن المباراة التي تقام على ملعب محمد الخامس ستكون صعبة للغاية، لكن اللاعبين لديهم خبرات كبيرة تمكنهم من اللعب تحت أي ضغوط وفي أي ظروف».ويضم الأهلي مجموعة من العناصر الذين يتوافر لديهم عامل الخبرة، مثل عبدالله السعيد وأحمد فتحي ورامي ربيعة ومن خلفهم الحارس شريف إكرامي.أضاف مدرب الأهلي «إن الفريق لم يكن موفقاً في لقاء الذهاب رغم الجهد الكبير الذي بذله اللاعبون، لكن لدينا جميعاً رغبة قوية للغاية في العودة بكأس البطولة إلى القاهرة وحجز بطاقة التأهل لكأس العالم للأندية للمرة السادسة».ويفتقد الأهلي خدمات ثلاثة من أبرز عناصره الأساسية بسبب الإصابة، حيث يتعلق بالأمر بالظهير الأيسر التونسي علي معلول ولاعب الوسط المدافع المخضرم حسام عاشور، وصانع الألعاب صالح جمعة.وخلال القرن الحالي، لم تغب البطولة الأقوى والأهم على مستوى الأندية الإفريقية، عن خزانة الأهلي أكثر من أربعة أعوام، بعدما توج بها أعوام 2001 و2005 و2006 و2008 و2012 و2013.ويمتلك الأهلي سجلاً جيداً للغاية خلال مواجهات النهائي، فخلال عشرة نهائيات خاضها الفريق المصري طوال مسيرته الحافلة في البطولة، لم يخفق في الفوز باللقب سوى مرتين فقط.وفي دليل على ترقب المباراة، شهدت القاهرة والدار البيضاء مشهدين مهيبين هذا الأسبوع.ففي العاصمة المصرية، ألغى الأهلي الثلاثاء الحصة التدريبية الأخيرة قبل سفره إلى المغرب، بسبب حضور الآلاف المشجعين إلى ملعب «مختار التتش» حيث كان التدريب سيقام.واكتسى الملعب باللون الأحمر مع ارتداء المشجعين قميص النادي، في محاولة لبث الحماس في نفوس اللاعبين، لاسيما وأن التعادل الإيجابي ذهاباً يمنح أفضلية نسبية للوداد في الإياب على أرضه. وقال أحمد أبو سعدة «أنا طالب في الأزهر وقد تركت محاضراتي وجامعتي وكل شيء لأحضر هذا المران من أجل القميص الأحمر».وتابع الشاب القادم من محافظة كفر الشيخ (140 كلم شمال القاهرة)، إن الأهلي هو«سبب فرحة الشعب المصري بأكمله وسيعود بالكأس من الدار البيضاء».وبحسب الموقع الرسمي للنادي، اعتبر البدري أن «مجرد مشاهدة الجمهور يهتف، دفعني إلى استدعاء اللاعبين في غرفة خلع الملابس، وقلت لهم هذه الجماهير تحرّك الحجر، وعليكم القتال والكفاح في مباراة العودة، للعودة بكأس البطولة من أجل إسعادهم». ولم يكن الحماس في الدار البيضاء أقل، إذ أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم الأربعاء نفاد تذاكر المباراة بعد ساعات من طرحها، مشيراً إلى بيع 45800 تذكرة.وشهدت نقطة بيع التذاكر ازدحاماً كثيفاً وصل إلى حد التدافع، بحسب وسائل إعلام مغربية، كما أظهر شريط مصور عرضته مواقع إلكترونية مغربية، آلاف الأشخاص ينتظرون في طوابير أو يقفون خلف حواجز من الحديد، بينما قام العديد منهم بتسلق أسوار في محيط نقطة البيع، أو حاولوا عبور حواجز الحديد، ما دفع عناصر أمن مزودين بأدوات لمكافحة الشغب، لإرجاعهم.وبحسب الإعلام المغربي، تعتزم السلطات نشر عشرة آلاف عنصر أمن واتخاذ إجراءات مشددة لمرافقة اللاعبين المصريين والمشجعين الضيوف على هامش المباراة.

مشاركة :