إن من أهم أعراض أمراض القلب حدوث ألم في الصدر (الذبحة الصدرية)، والذي تخف حدته إذا ارتاح المريض، ومن الأعراض أيضاً ضيق التنفس، وفي كثير من الأشخاص لا يكون هناك أعراض تحذيرية وتكون العلامة الأولى هي حدوث الأزمة أو الجلطة القلبية، وهناك العديد من العوامل التي تسبب الإصابة بمرض القلب وهذه العوامل نوعان: عوامل يمكن السيطرة عليها وعوامل لا يمكن السيطرة عليها. وأهم العوامل التي لا يمكن السيطرة عليها الوراثة، فإن للوراثة أو التاريخ العائلي دوراً كبيراً في احتمال الإصابة بأمراض القلب، لذلك من المهم جداً مراقبة ضغط الدم عند من هم معرضون وراثياً لضغط الدم العالي وبالتالي الإصابة بأمراض القلب. الجنس والعمر: ويعد نوع الجنس (ذكراً أم أنثى) والعمر عاملان مؤثران في الإصابة بأمراض القلب والشرايين، حيث إن الرجال في سن 45 معرضون لأمراض القلب والشرايين 10 مرات أكثر من النساء في نفس المرحلة من العمر وإن كانت احتمالات الإصابة تتقارب في المراحل المتأخرة من العمر بعد سن اليأس لدى النساء، وللعلم فإن أمراض القلب التاجية لا تحدث فجأة بعد سن 45 سنة فأكثر بل إنها تبدأ منذ الصغر وتتطور تدريجياً حتى تظهر بوضوح في الكبر، وتؤكد الدراسات الحديثة على أن احتشاء شرايين القلب موجود بدرجة ملحوظة في هذه السن المبكرة، كما أن البحوث العلمية التي تتبعت الأطفال حتى مرحلة الشباب ثم الكبر وجدت أن عوامل الخطورة المهيأة للإصابة بأمراض القلب التاجية مثل ارتفاع دهون الدم والكوليسترول والسمنة والخمول البدني تستمر مع نسبة ملحوظة منهم وبالتالي فإن محاولة التحكم في عوامل الخطورة هذه وضبطها في سن مبكرة يعد إجراءً وقائياً حكيماً للحد من استمرارها معهم لمدة طويلة مما يخفض من فرص إصابتهم بأمراض القلب التاجية مبكراً. قسم التثقيف الصحي
مشاركة :