غادر أمس، رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى المملكة العربية السعودية في «زيارة عمل»، وفق مكتبه الإعلامي، وذلك بعد زيارة مماثلة قام بها مطلع الأسبوع للمملكة وقابل خلالها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ووزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية ثامر السبهان، وعاد إلى بيروت الأربعاء الماضي. وكان الحريري التقى قبل سفره الى المملكة، في السراي الكبيرة مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي يرافقه السفير الإيراني لدى لبنان محمد فتحعلي ووفد مرافق في حضور مدير مكتبه نادر الحريري. وقال ولايتي الموجود في بيروت للمشاركة في المؤتمر الدولي الثاني لـ «اتحاد علماء المقاومة»، إنه أجرى مع الحريري «لقاء جيداً وإيجابياً وبناء وعملياً خصوصاً ان العلاقات الإيرانية- اللبنانية دائماً بناءة وجيدة، وإيران تدعم وتحمي دائما استقلال لبنان وقوته وحكومته وهي تحفز وترحب بذلك». وأشار إلى «أننا استمعنا إلى الرئيس الحريري في ما يتعلق بالتحركات والإجراءات التي يقومون بها على مستوى المنطقة، ونحن نحبذها لما فيه مصلحة المنطقة». وأشاد بـ «الرئيس الحريري والحكومة والشعب ونهنئهم بالانتصارات التي تحققت في الآونة الأخيرة في مواجهة القوى الإرهابية ونتمنى المزيد من التوفيق والنجاح. إن تشكيل حكومة ائتلافية بين 14 و8 آذار (مارس) يشكل انتصاراً ونجاحاً كبيراً ومباركاً للشعب اللبناني. والانتصار ضد الإرهابيين يمثل انتصارنا جميعاً ضد الإرهاب، وما تحقق على الساحة السورية وأنجز من قبل الحكومة السورية والشعب من انتصارات ضد الإرهاب، يمثل انتصارنا جميعاً». وأضاف قائلاً: «نعلم أن هؤلاء الإرهابيين مدعومون من الصهاينة والأميركيين. والانتصار عليهم يمثل الانتصار على المؤامرات الصهيونية الاميركية ضدنا. كما أن انتصار العراق حكومة وشعباً ضد الحركة الانفصالية أيضاً وجه اخر من تلك الانتصارات. وفي المجموع، الانتصار اللبناني ضد الإرهابيين والانتصار السوري والعراقي تشكل انتصار محور المقاومة على مستوى المنطقة وهذا انتصارنا جميعاً». وزار المسؤول الايراني رئيس المجلس النيابي نبيه بري. ووصف ولايتي بري بأنه «الصديق العزيز الذي اعتدنا أن نلتقي به منذ 30 سنة ونظرتنا تجاهه إيجابية وطيبة وهنأناه بالانتصارات الأخيرة التي حققها لبنان حكومةً وشعباً وكانت وجهات نـــظرنا متفقة على أن هذه الانتـــصارات في الـــعراق وسورية ولبنان هي انتصارات حققتها المقاومة وشعوب هذه البلدان». واعتبر «أن الأميركيين من خلال دعمهم الصهاينة والصهاينة أنفسهم حاولوا دائماً أن يكسروا ويحطموا المقاومة ومارسوا أكبر الضغوط على سورية في هذا الصدد، باعتبارها الحليف الأساسي للمقاومة. والأميركيون في تموضعهم شرق الفرات يسعون إلى تقسيم سورية إلى جزءين، وكما لم ولن ينجحوا في العراق فإنهم لن ينجحوا أيضاً في سورية، وسنشهد في القريب العاجل تقدم القوات الحكومية والشعبية في سورية في شرق الفرات وتحرير مدينة الرقة». وزار ولايتي وزير الخارجية جبران باسيل، وقال إن اللقاء «كان مميزاً وتطرق إلى العلاقات الثنائية والتعاون على مستوى المنطقة وكذلك القضايا الدولية والجهود القيمة التي تبذل من قبل محور المقاومة على المستوى الإقليمي بحاجة إلى حكمة سياسية وتعاون في وجهات النظر على المستويين الإقليمي والدولي». وعن المساعي التي يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتقريب بين إيران والسعودية، لفت ولايتي إلى «أن الرئىس بوتين أجرى مباحثات تتعلق بالعلاقات بين إيران والدول العربية في الخليج». وأشار إلى أنه خلال زيارة بوتين إلى طهران «حصلت خطوة رمزية تمثلت في انطلاق الطائرات الروسية من الأراضي الروسية عبر الأجواء الإيرانية والعراقية وقصفت مواقع تنظيم «داعش» في سورية وعادت عبر نفس الخط الجوي الى روسيا». ولفت الى«جهود بذلت على مستوى المنطقة» وإلى الزيارات إلى طهران، وقال إنه سيزور سورية في إطار «المسعى الديبلوماسي لإستكمال الجهود النضالية». والتقى ولايتي الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله. وأفاد إعلام الحزب بأنه «تم استعراض آخر التطورات السياسية في لبنان وسورية والمنطقة». بري يلتقي عمار الحكيم وكان بري التقى رئيس «التحالف الوطني العراقي» وزعيم «تيار الحكمة» السيد عمار الحكيم والسيد علي الحكيم وتركز البحث على تطورات المنطقة.
مشاركة :