موسكو - وكالات: أصدرت المعارضة السورية بيانا أكدت فيه رفضها للدعوة الروسية بعقد مؤتمر عام في سوتشي حول سوريا معتبرة أن مثل هذا المؤتمر وما سينتج عنه يشكل «ترسيخاً للاحتلال الروسي»، وتجاهلاً للحل السياسي المنصوص عليه في قرارات جنيف-1، الذي يبدأ بتشكيل هيئة حكم انتقالية للانتقال السياسي، ولا يكون فيها لرئيس النظام بشار الأسد ونظامه أي دور. كما أعلن التجمع الوطني لقوى الأمن الداخلي رفضه القاطع لكل المحاولات الروسية الرامية إلى إنشاء العديد من المنابر التفاوضية، معتبراً في بيان أن هذه المحاولات تهدف إلى «تمييع» مفاوضات جنيف لإعادة إنتاج النظام. وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات، وهي أكبر مظلة للمعارضة السورية، بالإضافة إلى الائتلاف السوري المعارض والمجلس الإسلامي السوري وعدة فصائل مسلحة، رفض المشاركة في أي فعالية تنظم خارج المظلة الأممية. إلى ذلك قال المندوب الفرنسي في الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر إن موقف بلاده واضح إزاء المؤتمر، وهو ضرورة أن تكون الأمم المتحدة في المركز والمقدمة، مضيفاً أن المعيار الوحيد الذي يحكم الموقف الفرنسي إزاء أي مبادرة هو كيف ستساعد في دعم مسار جنيف، لأن أي مبادرة خارجه «سيكون مصيرها الفشل». من جهته، قال المندوب البريطاني في مجلس الأمن ماثيو رايكروفت إن لديه شكوكا بشأن الدعوة الروسية لعقد مؤتمر سوري في مدينة سوتشي وعلى صعيد مواقف المعارضة، وكانت روسيا قد وجهت دعوات رسمية للنظام السوري والمعارضة للمشاركة في مؤتمر سوتشي، لكن فرنسا طالبت بضرورة أن يكون المؤتمر برعاية أممية، كما أعربت بريطانيا عن شكوكهـا بشأن المؤتمر، في حين واصلت أطياف المعارضة رفضها. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو وجهت دعوات للنظام السوري والمعارضة في الداخل والخارج للمشاركة في مؤتمر للحوار الوطني.   مقتل وإصابة العشرات في قصف على المدينة النظام يعلن طرد داعش من دير الزور   سوريا - وكالات: قال الإعلام الرسمي للنظام السوري إن قواته استعادت أمس بالكامل مدينة دير الزور شرقي سوريا من تنظيم داعش وقتل العشرات في قصف تعرضت له المدينة في الساعات الماضية. فقد ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية أن الجيش وما يسمى القوات الرديفة حرروا دير الزور بالكامل، وأعادوا إليها الأمن والاستقرار بعد القضاء على آخر معاقل تنظيم داعش وقبل إعلان استعادة المدينة بالكامل، أفادت الوكالة باستعادة حي الحميدية. من جهته، قال مصدر عسكري سوري إن «القوات المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة حررت دير الزور بعد أن قضت على أعداد كبيرة من إرهابيي التنظيم بمن فيهم من قادة وأجانب، ودمرت أسلحتهم وعتادهم واغتنمت مستودعاتهم من الأسلحة والذخيرة. وكان الإعلام الحربي التابع للنظام أشار إلى أن قواته سيطرت على حَييْ الجبيلة وجمعيات الحزب، إضافة للحديقة العامة ومشفى النور بعد معارك مع مسلحي تنظيم داعش وذلك في إطار هجوم واسع بدأ في سبتمبر الماضي. وتحدثت تقارير مساء أمس عن سيطرة قوات النظام وحلفائه من القوات الروسية والميليشيات الأجنبية على كامل دير الزور، لكن مصدرا عسكريا سوريا قدر السيطرة على المدينة بنسبة 80%. وقال مراسل الجزيرة إن مسلحي تنظيم داعش كانوا محاصرين في مساحة لا تزيد عن 5% داخل المدينة الواقعة على ضفاف نهر الفرات. ونقل عن مواقع موالية للنظام السوري أن قواته تطارد مسلحي التنظيم باتجاه مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي. وتابع المراسل أن السكان الذين كانوا محاصرين في مناطق سيطرة تنظيم داعش يخشون أن تنفذ قوات النظام إعدامات ضدهم بتهمة التعاون مع التنظيم. قصف أحياء بدير الزور في الساعات الأربع والعشرين الماضية خلف أربعين قتيلا (غيتي) قتلى بالعشرات وأفاد مراسل الجزيرة بأن أكثر من أربعين شخصا قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.