افتتحت سعادة وزيرة الصحة الاستاذة فائقة بنت سعيد الصالح وبحضور وكيل وزارة الصحة الدكتور وليد خليفة المانع وعدد من المسئولين بالوزارة وبمجمع السلمانية الطبي صباح اليوم السبت الموافق 4 نوفمبر 2017 أعمال المؤتمر السنوي لممرضي الكسور والعظام والذي أقيم بفندق The Grove Hotel في جزر أمواج.ويأتي عقد هذا المؤتمر في إطار مشاركة مملكة البحرين دول العالم في الإحتفال بيوم ممرضي العظام والذي يصادف 30 من إكتوبر، بما يبرز جهود ممرضي الكسور والعظام والخدمات التمريضية والعلاجية والتأهيلية التي تقدم للمرضى، بالإضافة إلى أهمية سبل تعزيز الحياة الصحية ورفع درجة الوعي والتثيقف اللازم حول أبرز الامراض التي تصيب العظام والجهاز الحركي وطرق التشخيص والعلاج المتاحة والتي تساهم في تحقيق حياة أفضل للأفراد لممارسة حياتهم الطبيعية.وفي مستهل حفل إفتتاح المؤتمر ألقت سعادة وزيرة الصحة الاستاذة فائقة بنت سعيد الصالح كلمة بهذه المناسبة رحبت خلالها بالحضور والمشاركين في أعمال هذا المؤتمر ، مشيدةً سعادتها بجهود اللجنة المنظمة وبمشاركة مملكة البحرين التي تأتي تزامنا مع الاحتفال العالمي بيوم ممرضي العظام، واكدت على أهمية مواكبة هذا الحدث لإبراز دور ممرضي العظام وجهودهم.وأشادت سعادة وزيرة الصحة في كلمتها بالدور الكبير الذي يقوم به الممرضين والممرضات المعنيين بحالات الكسور والعظام في مملكة البحرين ، في اطار توفير أفضل سبل الرعاية اللازمة للمرضى الذين يعانون من كسور العظام وجراحة استبدال المفاصل او غيرها من الحالات التي تؤثر على سلامة العظام والعضلات، بما يسهم في تطوير الخدمات الصحية التي تسعى لها وزارة الصحة وتطمح لها قيادتنا الحكيمة.وقالت سعادة وزيرة الصحة ان رعاية الممرضين والممرضات للمرضى ومساهمتهم بخبرتهم ومهاراتهم في تأمين راحتهم وتزويدهم بالاساليب الجديدة لاداء المهام الشخصية وتقديم المعلومات المتعلقة ببرامج المساعدة ومجموعات الدعم والموارد، لا يمكن تحقيقه الا من خلال التدريب المستمر في مختلف المجالات كالتجبير، والرعاية للتثبيت الخارجي أو الداخلي، ورصد الحالة العصبية الوعائية، ومعاينة الجروح والعلاج الطبيعي وغيرها من المهام المتخصصة والمهارات لتقييم المرضى، وإدارة العلاجات، وتوفير الإجراءات العلاجية، فضلا عن إدارة الأدوية.ودعت سعادة وزيرة الصحة الممرضين والممرضات الى الاستمرار في التطوير الذاتي والحصول على المزيد من التعليم في هذا الجانب، مشيرة الى ان المؤتمر يعتبر فرصة للتعلم والمعرفة حيث يحتوي على موضوعات جديرة بالاهتمام، كما ان التوصيات ستساهم في تطوير الخدمات المقدمة في هذا المجال.ومن جهتها ألقت رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر أمينة البورشيد كلمة خلال إفتتاح المؤتمر أعربت فيها عن شكر وتقدير وإمتنان اللجنة المنظمة لسعادة وزيرة الصحة لرعايتها هذا المؤتمر للعام الثاني على التوالي. وأوضحت بأن تنظيم هذا المؤتمر يأتي إيماناً بدور الممرض وأهميته في توعية الناس وتعزيز الوعي الصحي المطلوب حول الامراض المصاحبة والشائعة لمرضى العظام وطرق التشخيص والعلاج المقدمة لهم . وأشارت أمينة البورشيد إلى ان قسم العظام يستقبل يومياً نحو 50% من الحالات المحولة من قسم الطوارئ، وبعض المرضى الذين تعرضوا إلى حوادث مرورية أو إصابات أوإعتلالات مزمنة من عيادات العظام، إذ يتم توزيع مختلف الحالات على 3 أجنحة خاصة بقسم العظام. في حين يعتبر كبار السن من النساء والرجال من أكثر المترددين على قسم العظام، وقد يكون ذلك نتيجة لإصابتهم في هذه السن بهشاشة العظام، الأمر الذي قد يزيد من نسبة الإصابة بالكسور والتعرض لغيرها من الأمراض التي تصيب العظام. هذا وقد قامت سعادة وزيرة بتكريم عدد من المشاركين في تنظيم المؤتمر الى جانب الجهات الداعمة، كما قامت سعادتها مع وكيل وزارة الصحة بجولة في المعرض العلمي المصاحب للمؤتمر وذلك للاطلاع على اهم الخدمات المتطورة التي يقدمها مجمع السلمانية الطبي لمرضى الكسور والعظام.كما اشتمل برنامج المؤتمر على تقديم عدد من المحاضرات بمشاركة عدد من المختصين، حيث تم التطرق من خلال أوراق العمل والبحوث المقدمة إلى أهم المهارات الخاصة بقسم تمريض العظام والخدمات التي يقدمها القسم لمرضى الجهاز الحركي، كما تم استعراض سبل رفع مستوى التعاون والتنسيق المشترك وإنسيابية العمل بين الأقسام المختلفة وذلك لصالح تقديم خدمات أفضل وأكثر جودة وكفاءة لصالح مرضى الكسور والعظام من المترددين على مجمع السلمانية الطبي.