سيول - استبعدت كوريا الشمالية السبت الخوض في أي محادثات وهددت بتعزيز ترسانتها النووية في تحذير جديد إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي بدأ جولة تستمر نحو أسبوعين في آسيا. وغادر ترامب في رحلته الرئاسية الأولى إلى آسيا الجمعة على خلفية توتر شديد مع كوريا الشمالية ومن المقرر أن يصل إلى كوريا الجنوبية الثلاثاء بعد محطة أولى في اليابان. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن الولايات المتحدة يجب أن تتخلى عن "الفكرة السخيفة" بان بيونغيانغ سترضخ للضغوط الدولية وتتخلى عن سلاحها النووي مضيفة أن البلاد باتت "في المرحلة النهائية لانجاز سلاح نووي رادع". وتابعت "من الأفضل أن تتوقف واشنطن عن الأوهام بنزع السلاح النووي"، مضيفة "كنزنا النووي الدفاعي سيظل جاهزا ما لم تتوقف سياسة الولايات المتحدة العدائية إزاء جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية نهائيا". كما دعت كوريا الشمالية، السبت، إلى وقف ما وصفته "عقوبات قاسية" اتخذت ضدها، مؤكدةً أنها تشكل انتهاكا حقوقيًا معاصرًا وإبادة جماعية. وقالت بعثة كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة بجنيف، في بيان إن "سلسلة العقوبات القاسية التي تقودها الولايات المتحدة والضغط على جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، يشكل انتهاكا معاصرا لحقوق الإنسان وإبادة جماعية". وأشار البيان أن "نظام العقوبات يهدد ويعرقل تمتع شعبنا بحقوق الإنسان في جميع القطاعات". وكان البيت الأبيض أعلن أن ترامب سيلقي كلمة في البرلمان الكوري الجنوبي ليحث على "تضامن في العزم إزاء التهديد المشترك". لكن هناك مخاوف في كوريا الجنوبية من أن تزيد زيارة ترامب من تدهور الوضع في حال لم يعدل الرئيس الأميركي عن خطابه العدائي. وكان ترامب توعد بيونغيانغ "بالنار والغضب" وتحدث عن "هدوء يسبق العاصفة". وقال في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن واشنطن "ستدمر كوريا الشمالية بالكامل" إذا اضطرت للدفاع عن نفسها أو حلفائها. ونشرت الولايات المتحدة قطعا عسكرية رئيسية بينها طائرات مقاتلة وحاملات طائرات قرب شبه الجزيرة في أعقاب التجربة النووية السادسة في أيلول سبتمبر لكوريا الشمالية التي فرضت عليها الأمم المتحدة مجموعة ثامنة من العقوبات. وتظاهر السبت نحو 500 شخص في سيول مرددين شعارات ورافعين لافتات نددوا فيها بان ترامب يقود شبه الجزيرة الكورية إلى مشارف الحرب.
مشاركة :