لعبت المطربة المصرية الشهيرة، أم كلثوم، دورا بارزا بطريقة غير مباشرة في تسمية نادي الوداد البيضاوي المغربي الذي سيواجه الأهلي المصري، السبت، في إياب الدور النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا، فكيف تدخلت "كوكب الشرق" في تسمية فريق الأمة المغربي؟ واجه مؤسسو النادي المغربي الأكثر تتويجا ببطولة الدوري المحلي في المغرب صعوبات كثيرة عندما قرروا تأسيس أول ناد مغربي إبان الاحتلال الفرنسي للبلاد، وذلك بسبب تخوف الحكومة الفرنسية من أن يكون هذا النادي مشروعا وطنيا ودينيا يهدف إلى طردها من المغرب. فرض الفرنسيون شروطا على مؤسسي النادي المنتمي لمدينة الدار البيضاء، وهي الابتعاد عن الشعارات الدينية والسياسية، وعدم اتخاذ أي مواقف عنصرية ضد الأوروبيين، والفرنسيين على وجه التحديد، بالإضافة إلى اقتسام شؤون تسيير النادي بين المغاربة والفرنسيين، ليتم تأسيس النادي في الثامن من مايو/أيار من عام 1937. وقع القائمون على النادي الجديد، في حيرة من أجل اختيار اسم يناسب الكيان الرياضي الجديد ولا يعترض عليه الفرنسيون، وفي إحدى الاجتماعات جاء أحد أعضاء الفريق ويدعى، الحاج عبد اللطيف بنجلون التويمي، متأخرا، وعلل سبب تأخره بأنه كان يشاهد فيلما لأم كلثوم يسمى "الوداد". وعندما ذكر التويمي اسم الفيلم، علت رغرودة من إحدى القاطنات في البيوت المجاورة لمقر الاجتماع، مصادفة، ليتفاءل الحاضرون باسم "الوداد"، ويتم اطلاقه على النادي المغربي العريق وإضافة كلمة "البيضاوي" نسبة للدار البيضاء. يذكر أن فيلم الوداد أنتج عام 1936 وأخرجه المخرج المصري الشهير أحمد بدرخان، بالاشتراك مع جمال مدكور والمخرج فريتز كرامب.
مشاركة :