كشفت الوثائق التي نشرتها وكالة الاستخبارات الأمريكية “سي أي إيه” ، الأربعاء، أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما” كانت تتستّر على علاقة تنظيم القاعدة وإيران وفقًا لوكالة” بلومبيرغ” الأمريكية. وقال الكاتب الأمريكي “ستيفن هايز”، وفقا للوكالة أن هدف إدارة أوباما من التكتم على الوثائق كان المحافظة على الكذبة بأن تنظيم القاعدة هُزم بعد مقتل بن لادن، لتمهيد الطريق أمام نجاح أوباما في الانتخابات عام 2012. ويضيف الكاتب: “أن كشف الحقيقة للشعب الأمريكي عن علاقة العمل المتقاربة بين أسامة بن لادن والحكومة الإيرانية قد يعمل على تقويض هذا السعي الدبلوماسي من أساسه، حيث لو كشفت الوثائق حينها ستناقض الادعاءات الفخورة لأوباما عام 2012 بأن القاعدة كانت “هاربة”، لذا، عمل أوباما على التكتم على وثائق ابن لادن وكسب المزيد من الوقت وقد نجح في ذلك. لكن الوثائق المكشوف عنها حديثا أكدت أن إيران منحت بعض الشباب السعوديين المغرر بهم في تنظيم القاعدة كل ما يحتاجونه بما في ذلك المال، والأسلحة، والتدريب في معسكرات حزب الله في لبنان، مقابل ضرب المصالح الأمريكية في المملكة والخليج، كما سهّلت المخابرات الإيرانية سفر بعض العناصر بمنحهم تأشيرات بينما كانت تؤوي الآخرين. ومن المقرر أن يكون بمقدور المحللين والخبراء الخارجيين خلال الأيام والأسابيع المقبلة أن يروا بأنفسهم مدى تعاون إيران مع تنظيم القاعدة، وما يظهر بالفعل هو علاقة أكثر تعقيداً مما يحرص الجانبان على الاعتراف به.
مشاركة :