كشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن السوري المقبوض عليه في ولاية مِكلنبورغ - فوربومرن، للاشتباه في صلته بالإرهاب، اشترى المادة الصالحة لتصنيع قنبلة، عبر منصة أمازون الإلكترونية. أوضحت مجلة "دير شبيغل" الألمانية، الصادرة اليوم السبت(الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2017) أن الشاب السوري المقبوض عليه في ولاية مِكلنبورغ - فوربومرن، للاشتباه في صلته بالإرهاب والبالغ من العمر 19 عاما قد اشترى، عبر موقع أمازون الالكتروني المتاح للجميع كيماويات تصلح لتصنيع مادة (تي ايه تي بي) المتفجرة. وأضافت المجلة أنّه من خلال هذه الطريقة، تمكن إسلاميون، عدة مرات، من شراء مكونات تصلح لتصنيع القنابل، مثل الشباب الذين فجروا عبوة في نيسان/أبريل 2016 في معبد للسيخ في مدينة إيسن، ما أسفر عن إصابة رجل دين بجروح خطيرة.  وتابعت المجلة أن سلطات الأمن انزعجت من هذا التطور بل أصابها الفزع لأن خوارزميات منصة امازون تقترح تلقائيا، على ما يبدو، على منفذي هجمات محتملين، مكونات خطيرة تحت شعار "العملاء الذين اشتروا هذه المادة، اشتروا أيضا ...". ووفقا لمجلة دير شبيغل واسعة الانتشار في المانيا، فقد جرب المحققون هذا بأنفسهم، عندما وضعوا في سلة الشراء الافتراضية مادة بيروكسيد الهيدروجين، وعندئذ تلقوا على وجه السرعة اقتراحات بمواد كيماوية أخرى ومواد أخرى مساعدة يمكن استخدامها في تصنيع القنابل.  كما أعرب المحققون، حسب التقرير، عن تخوفهم لأنّ التجار، الذين يقومون بأعمال تجارية عبر المنصة، يمكنهم التحايل على القيود المفروضة على بيع كيماويات معينة. من جانبها، قالت شركة امازون في ردها على سؤال، إنها لا تزال تتعاون مع الشرطة لدعمها في التحقيقات التي تجريها، كما أنها أجرت تغييرات على المنصة " في إطار الأحداث الأخيرة لضمان تقديم المنتجات بطريقة مناسبة"، وأشارت إلى أن المنتجات المحظورة لا يتم بيعها عبر أمازون. م.م/ ح.ع.ح (د ب أ)