واشنطن - تمنى الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت على السعودية أن تختار بورصة وال ستريت لطرح أسهم العملاق النفطي أرامكو المقرر في 2018. وكتب ترامب على تويتر في طريقه إلى جولة آسيوية "سأقدر كثيرا اختيار السعودية لبورصة نيويورك لطرح الاكتتاب في أرامكو. هذا الأمر مهم للولايات المتحدة". وقال توماس فارلي رئيس بورصة نيويورك خلال مؤتمر استثماري في الرياض الشهر الماضي إنه لم يفقد الأمل في الفوز بإدراج شركة أرامكو السعودية وإنه يجري حوارا مع سلطات المملكة بشأن العملية. ولم يكن لدى متحدث باسم أرامكو السعودية تعلي وأكدت المجموعة السعودية في آخر تشرين الأول أكتوبر أن هذه العملية، التي قدمت على أنها أضخم إدراج في البورصة في العالم، ستتم في النصف الثاني من 2018، ويتوقع أن تنتج عائدات هائلة تصل إلى 100 مليار دولار. وتشكل هذه الخصخصة الجزئية التي تقضي ببيع 5 بالمئة من أرامكو حجر الزاوية في مشروع إصلاحات طموح أطلقه ولي العهد السعودي محمد بل سلمان للحد من اعتماد الاقتصاد السعودي على النفط. ويريد صندوق الاستثمارات العامة زيادة قوته المالية إلى 1.5 تريليون ريال (400 مليار دولار) بحلول 2020 في إطار جهود المملكة لتعزيز النمو بالقطاع الخاص والحد من الاعتماد على صادرات النفط. وكان رئيس أرامكو أمين الناصر أكد أن مكان الإدراج قيد البحث وسيتم الإعلان عنه في الوقت المطلوب. وتحدثت بعض المصادر في يوليو تموز أن عددا من المستشارين أوصوا بأن تكون لندن بورصة الإدراج الرئيسي لأرامكو خارج السعودية، وهو ما يرجع لأسباب منها مخاوف من أن يتطلب الإدراج في الولايات المتحدة الكشف عن قدر أكبر من المعلومات الحساسة بخصوص شركة النفط العملاقة. وتتنافس بورصة نيويورك (الولايات المتحدة)، وبورصة ناسداك (الولايات المتحدة)، بورصة لندن (بريطانيا)، بورصة طوكيو (اليابان)، بورصة هونغ كونغ (الصين) ، بورصة تورنتو (كندا)، وبورصة سنغافورة، على حصة من طرح "أرامكو". و"أرامكو"، هي أكبر شركة نفط في العالم، وتنتج برميلاً من كل ثمانية براميل نفط في العالم، وتسهم بـ 12.5 بالمائة من إنتاج النفط العالمي، بحسب تقرير الشركة السنوي لعام 2015، ولديها 261.1 مليار برميل نفط من الاحتياطي المؤكد.
مشاركة :