أعرب محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، عن قناعته بأن تركيا ستبقى "لاعبا إقليميا مهما، وستظل شريكا وحليفا قويا لدولة قطر". جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير القطري خلال ندوة، عقدت أمس الجمعة في المغرب على هامش مؤتمر حول السياسات العامة الدولية، ونشرت تفاصيلها وكالة الأنباء القطرية (قنا)، اليوم السبت.إقرأ المزيدمباحثات تركية قطرية في أنقرة وشدد آل ثاني على أن هذا التحالف بين قطر وتركيا لا يتناقض مع أي تحالفات أو شراكات أخرى لدى بلاده، مشيرا إلى أن تركيا تدخل ضمن التحالف ضد تنظيم "داعش" الإرهابي. وقال إن "المطالبة بقطع علاقات قطر العسكرية مع تركيا أمر غير مقبول لأي دولة ذات سيادة"، واعرب في هذا السياق عن خشيته من أنه "وقد يأتي اليوم الذي نكون فيه مطالبين بطرد القوات الأمريكية خارج قطر، وأن نقطع علاقاتنا الدفاعية مع فرنسا أو المملكة المتحدة"، مضيفا أن هناك اتفاقات تعاون دفاعي أبرمتها الدوحة مع عواصم أجنبية عدة، بينها باريس ولندن. كما شدد آل ثاني على أن قطر وتركيا تربطهما علاقات قوية واستراتيجية في مجالات الدفاع، والاقتصاد، والاستثمار والتجارة الثنائية. وفيما يخص الأزمة الخليجية الراهنة، جدد الوزير موقف بلاده منها قائلا إن هذه الأزمة "قامت دون أي أساس"، معربا عن أمله في أن "تسود الحكمة يوما ما، وأن تأتي البلدان (المقاطعة لقطر) إلى طاولة الحوار في سبيل حل الأزمة". وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية بدعوى "دعمها للإرهاب" و"التدخل في شؤونها الداخلية". من جهتها، نفت الدوحة الاتهامات الموجهة إليها، مؤكدة أنها تواجه حملة "افتراءات" و"أكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني. المصدر: الأناضول قدري يوسف
مشاركة :