صراحة – وكالات :عقد وفد لحركة “حماس” في الأيام الأخيرة سلسلة لقاءات في العاصمة اللبنانية بيروت مع ممثلي الفصائل الفلسطينية هناك بهدف استعراض آخر مستجدات المصالحة الوطنية. ووصل الوفد برئاسة عضو المكتب السياسي، رئيس مكتب العلاقات الوطنية في “حماس”، حسام بدران، إلى بيروت بهدف تمثيل الحركة في المؤتمر المنظم من قبل الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، في الذكرى المئوية لوعد بلفور. واستقبل الوفدَ في مستهل زيارته الخميس المنصرم السفير الفلسطيني لدى لبنان أشرف دبور، واستعرض الاجتماع أخر التطورات على صعيد القضية الفلسطينية، وخاصة اتفاق إنهاء الانقسام المبرم بين حركتي “فتح” و”حماس” في القاهرة. وأكد المجتمعون حرصهم على تطبيق اتفاق القاهرة وفقا للجدول الزمني المطروح وعلى كافة المستويات، والسير معا وسويا وجنبا إلى جنب نحو إنجاز المشروع الوطني الفلسطيني بإنهاء الاحتلال وتحقيق أهداف الشعب بالحرية والاستقلال والعودة، حسب وكالة “معا” الفلسطينية. ثم عقد وفد “حماس” لقاءات مع وفدين من “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” برئاسة نائب الأمين العام أبو أحمد فؤاد، و”جبهة النضال الشعبي” برئاسة الأمين العام للجبهة خالد عبد المجيد. واجتمع الوفد كذلك مع وفود من “الجبهة الشعبية القيادة العامة” برئاسة عضو المكتب السياسي للجبهة أنور رجا، و”الجبهة الديمقراطية” برئاسة نائب الأمين العام فهد سليمان، و”جبهة التحرير الفلسطينية” برئاسة نائب الأمين العام أبو نضال الأشقر. وشدد بدران على أن “حماس” اتخذت قرارا إستراتيجيا حاسما لا رجعة عنه بإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة، ” في إطار حرصها على ترتيب البيت الفلسطيني”، مؤكدا أن الاتفاق على مشروع وطني فلسطيني يعتمد على الثوابت والمقاومة، في مواجهة المشروع الإسرائيلي الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية. وأعرب بدران خلال لقاءاته مع وفود الفصائل الفلسطينية عن أمله أن يتيح اجتماع الفصائل المقبل في القاهرة فرصة للمضي قدما في ملف المصالحة، مثمنا الدور المصري الراعي لهذه القضية. من جانبها، أعربت جميع الوفود عن تقديرها العالي لمبادرة “حماس” “الجريئة والمسؤولة” لحل لجنتها الإدارية، وتقديم كل التسهيلات المطلوبة لدفع المصالحة إلى الأمام، بهدف التخفيف من معاناة سكان قطاع غزة والضفة الغربية. وحذرت الوفود الفلسطينية من وجود مشروع خطير لتصفية القضية الفلسطينية، داعية إلى التركيز على إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وتطويرها وتفعيل دورها. وجاء ذلك بعد ثلاثة أيام من تسليم حركة “حماس” إدارة معبر رفح لحكومة التوافق الفلسطيني برئاسة رامي الحمد الله، وفقا لما تم الاتفاق عليه في القاهرة.
مشاركة :