برلين/ حسام صادق/ الأناضول دعا زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط) في ألمانيا مارتن شولتز، اليوم السبت، إلى اجراء انتخابات مبكرة في البلاد حال فشل تشكيل ائتلاف "جامايكا" الحاكم. يأتي ذلك بالتزامن مع تعثر تشكيل الائتلاف الذي يطلق عليه "جامايكا" نسبة إلى ألوان الأحزاب المرجح أن تشارك فيه، وهي الأسود للاتحاد المسيحي (يمين وسط) والأخضر لحزب الخضر (يسار) والأصفر للحزب الديمقراطي الحر، وهي نفس ألوان علم دولة جامايكا. وقال شولتز، في تصريحات صحفية، اليوم، إن "الحزب الاشتراكي الديمقراطي لن يشارك في تحالف حاكم مع الاتحاد المسيحي، في حال فشلت المفاوضات مع حزبي الديمقراطي الحر والخضر". وأضاف أنه "إذا لم تنجح ميركل في تشكيل حكومة، فلابد من إجراء انتخابات مبكرة"، حسب ما نقلته صحيفة "دي فيلت" الألمانية. ورغم مرور 6 أسابيع على الانتخابات التشريعية التي أجريت في الـ 24 من سبتمبر الماضي، مازالت مفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم بين الاتحاد المسيحي والخضر والديمقراطي الحر، لم تبرح المربع الأول، بسبب خلافات في ملفات الهجرة وحماية المناخ. ورغم ذلك، يرجح شولتز، نجاح المفاوضات بين الأحزاب الثلاثة، في النهاية، وقال في هذا السياق: "أتوقع أن تُكلل المفاوضات بالنجاح في نهاية العام الجاري، على أن تعلن الحكومة الجديدة في يناير". وفي السياق قالت زعيمة الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، أندريا نالس، في تصريحات لصحيفة "باسور نيو برسه" الألمانية، اليوم، إن "مفاوضات تشكيل ائتلاف جامايكا، تشبه الإبحار دون وجهة محددة". وأضافت نالس، أن "قادة الأحزاب الثلاثة يبحرون في عرض البحر، ويتنقلون بين ملف وآخر، ولا يعلمون في الحقيقة أين سترسى سفينتهم". وخلال الأسبوع الماضي، تعثرت المفاوضات في ملفي الهجرة والمناخ، قبل أن يقرر المشاركون في المفاوضات تأجيلها ومناقشة ملفات التعليم والرقمنة. من جهته، قال ألكسندر دوبرندت، القيادي البارز بالحزب الاجتماعي المسيحي، شريك الحزب الديمقراطي المسيحي (تتزعمه ميركل) في الاتحاد المسيحي، إنه "لا يمكن أن تُبنى الحكومات على أسئلة، بل تُبنى على إجابات وحلول". وأضاف دوبرندت، في تصريحات صحفية اليوم، أن "الأسبوع المقبل يجب أن يكون وقت إيجاد الحلول للخلافات بين أحزاب جامايكا". وأشار إلى أن "مفاوضات الأسبوع المقبل ستكون أصعب من المفاوضات السابقة". يذكر أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط) قرر ، عقب إعلان نتائج الانتخابات في أكتوبر الماضي، واحتلاله المركز الثاني خلف الاتحاد المسيحي بـ 20.5% من الأصوات، قيادة المعارضة خلال السنوات المقبلة وإنهاء تحالفه الحكومي الحالي مع الاتحاد المسيحي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :