طهران/ الأناضول اعتبر متحدث وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، اليوم السبت، أن استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري "سيناريو جديد لإثارة التوتر في لبنان والمنطقة" جاء ذلك حسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، نقلا عن بيان لقاسمي، تم نشره على موقع وزارة الخارجية. وقال المتحدث إنّ "استقالة الحريري المفاجئة وإعلانها من بلد آخر لا تبعث على الأسف والاستغراب فحسب، بل أنها دليل على أن الحریری یلعب فی الساحة التی أعدها أعداء(لم يسمهم) المنطقة". وأضاف أنّ الطرف الوحيد المستفيد من تأزم الاوضاع في المنطقة هو "إسرائيل التي تعيش علي إثارة التوتر بین الدول الإسلامیة والإقلیمیة". وفي السياق، استنكر قاسمي تصريحات الحريري المناهضة لإيران في بيان استقالته، وشدد على أن الاتهامات "لا أساس لها من الصحة، وهی تكرار لمثيلاتها التی یطلقها الصهاینة والسعودیون والأمریكان". كما رفض أي "اتهام بتدخل طهران فی الشؤون الداخلیة للبنان". ومضى قائلا:" العلاقات جيدة بين إيران ولبنان، فطهران تدعو دوماً إلي السلام والاستقرار فی مختلف دول الجوار". وأشار قاسمي إلى قناعته بقدرة " الشعب اللبناني على تجاوز هذه المرحلة بنجاح". وتابع :"فی الوقت الذی تقترب فيه نهایة داعش والجماعات الإرهابیة فی بعض بلدان المنطقة، من الضروری السعی لتهدئة الأجواء". واستطرد "وكذلك السعي لتعویض الخسائر التی ألحقتها تلك الجماعات الإرهابیة المدعومة من قبل الولایات المتحدة وحلفائها الإقلیمیین(لم يسمهم)، وإعادة بناء الدول المتضررة". وفي وقت سابق اليوم، أعلن الحريري استقالته في خطاب متلفز من السعودية، وأرجعها إلى مساعي إيران "خطف لبنان"، وفرض "الوصاية" عليه، بعد تمكن "حزب الله فرض أمر واقع بقوة سلاحه". فيما أعلن رئيس لبنان ميشال عون، في بيان عن مكتبه الاعلامي، إن "الحريري أبلغه باستقالته هاتفيًا". وأشار البيان أن الرئيس عون ينتظر عودة الحريري إلى بيروت "للاطلاع منه على ظروف الاستقالة ليبنى على الشيء مقتضاه". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :