أعلنت الكويت أنها تتابع بقلق وحزن بالغين استمرار أزمة لاجئي الروهينغا في ميانمار، وما تعانيه الأقلية من تزايد أعمال العنف التي ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية. واصلت الكويت دورها الإيجابي الرائد في مجال العمل الإنساني من خلال انتهاج سياسة تعتمد على مسارين متوازيين أحدهما سياسي والآخر ميداني، بهدف دعم المحتاجين والضعفاء حول العالم، ووقف الانتهاكات التي ترتكب ضدهم. وأعلن وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في كلمة ألقتها الباحثة الاقتصادية هيام الفصام، ضمن أعمال الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن «الكويت تتابع بقلق وحزن بالغين استمرار أزمة لاجئي الروهينغا في ميانمار، وما تعانيه الأقلية من تزايد أعمال العنف التي ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية». وأشارت إلى مشاركة الكويت في استضافة «مؤتمر المانحين لدعم الوضع الإنساني للروهينغا»، لافتة الى أهمية دعم مشروع القرار المقدم من منظمة التعاون الإسلامي للجنة حول حالة «حقوق الإنسان للروهينغا المسلمة في ميانمار». وقال مندوب الكويت الدائم لدى منظمة الأغذية والزراعة (فاو) يوسف جحيل، إن «الاجتماع الذي عقد بالمقر الرئيسي لمنظمة الأغذية والزراعة تمحور حول بحث آفاق وسبل تعزيز التعاون بين المنظمات الأممية المعنية بقضايا الغذاء والزراعة الثلاث، لتعظيم دورها نحو القضاء على الجوع، وسوء التغذية في العالم وتحقيق أهداف أجندة التنمية المستدامة». وأشار جحيل الى مشروع «إقليم تيغراي في اثيوبيا» المشترك، والجاري تنفيذه بالتعاون بين المنظمات الثلاث، لافتا إلى انه «يعد مثالا حيا لنجاح هذا التعاون المشترك» في «بناء القدرة على الصمود أمام الأزمات» ونموذجا يتعين تكراره في مناطق أخرى. وفي الإطار نفسه، أشادت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بحرص سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد على الارتقاء بالنشاط الثقافي والعلمي العالمي، وصولا إلى النهوض بالرقي الإنساني للبشرية. وأشادت المديرة العامة للمنظمة ايرينا بوكوفا بالإسهامات المقدرة التي تقدمها الكويت في دعم مبادرات وأنشطة وبرامج المنظمة الأممية، كما أشادت جامعة الدول العربية بالإعلان والترويج لجائزة مركز العمل الانساني للشباب العربي، وذلك ضمن فعالية احتفال الكويت باعتبارها عاصمة الشباب العربي لعام 2017. وميدانياً دشنت حملة «الكويت إلى جانبكم» حملتين في اليمن لتوزيع الحقيبة المدرسية في محافظة لحج بواقع 11984 حقيبة ومحافظة (الحديدة) بواقع 20 ألف حقيبة. وأشاد نائب محافظ لحج الأمين العام للمجلس المحلي عوض الصلاحي بالجهود المبذولة من قبل الكويت، والمواقف الاخوية الصادقة على مر العصور في مختلف المجالات، وأهمها الجانب التعليمي. مساعدة الروهينغا دشنت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية أمس، مرحلة جديدة من برنامجها الإغاثي الطارئ لمساعدة لاجئي «الروهينغا» إلى بنغلاديش الذي استفاد منه 105 آلاف لاجئ بالشراكة مع الجمعيات الخيرية الكويتية. وقال رئيس الهيئة عبدالله المعتوق في تصريح صحافي، إن الهيئة واصلت إنفاذ برنامجها الإغاثي لمصلحة لاجئي «الروهينغا» على الحدود مع بنغلاديش في مناطق بالوخالي وكوتو فالنغ أوخيا وكوكس بازار المتاخمة لولاية راخين بالشراكة مع الجمعية الكويتية للإغاثة والأمانة العامة للأوقاف وجمعية النجاة الخيرية وجمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية. وأضاف أن المساعدات التي قدمتها الهيئة والمؤسسات الكويتية عبارة عن 12500 سلة غذائية وزعت على أسر اللاجئين بمعدل طرد غذائي لكل أسرة مؤلفة من 5 أفراد يكفيها فترة أسبوعين، وذلك بحضور مسؤولين بالحكومة البنغلاديشية. وأوضح أن الهيئة مستمرة في إغاثة لاجئي «الروهينغا» سواء بالشراكة مع منظمات دولية أو محلية أو من خلال إرسال مندوبيها وطواقمها الإغاثية وفرقها التطوعية. وذكر أن فريق التآخي التطوعي التابع للهيئة الخيرية يتولى هذه الأيام توزيع 8500 سلة غذائية على اللاجئين إلى بنغلاديش بالشراكة مع لجنة الرحمة العالمية بواقع سلة واحدة لكل أسرة مكونة من 5 أفراد. وبين أن الفرق التطوعية التابعة للهيئة ستدشن عدداً من الرحلات الإغاثية في الفترة المقبلة، إذ سيتجه وفد من فريق تراحم التطوعي إلى ميانمار لإنفاذ إغاثة عاجلة بالشراكة مع الإغاثة الإسلامية عبر العالم. ولفت المعتوق إلى أن فرق «تراحم» التطوعي و»دانة» التطوعي و»عطاء الكويت» ستنظم رحلتين متتابعتين هذا الشهر بالتعاون مع الرحمة العالمية لتقديم المزيد من المساعدات للمنكوبين هناك. وقال إن دولة الكويت بأجهزتها الرسمية ومنظماتها الخيرية الأهلية لم ولن تدخر وسعا في استمرار مساعداتها لمسلمي «الروهينغاط والدفاع عن قضيتهم في كل المحافل الدولية.
مشاركة :