ساسي جبيل (تونس) افتتحت أيام قرطاج السينمائية، بتونس، الدورة الـ28، والتي تستمر من امس حتى 11 نوفمبر الجاري، بعرض فيلم «كتابة على الثلج» للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، ويتنافس في الدورة الحالية للمهرجان، الذي يعد من أعرق المهرجانات السينمائية العربية والأفريقية، 14 فيلماً في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، بينها 3 تونسية وفيلمان مغربيان، بالإضافة إلى أفلام من جنوب أفريقيا وموزمبيق والكاميرون ومصر ولبنان وسوريا والسنغال بفيلم واحد لكل دولة، فضلاً عن الجزائر التي تشارك أيضاً بفيلم واحد، وهي ضيف الشرف للدورة الجديدة، وفق مدير المهرجان نجيب عياد. ويحتفي أيام قرطاج السينمائية في دورته الثامنة والعشرين، بالسينما الجزائرية، حيث سيتمّ عرض 12 فيلماً خارج المسابقة الرسمية بين أفلام كلاسيكية وأفلام جديدة، تستهلّ بتكريم السينما الجزائرية بعرض فيلم «غروب الظلال» للمخرج محمد الأخضر حامينه، صاحب التحف السينمائية «ريح الأوراس» و«وقائع سنين الجمر» الحاصل على السعفة الذهبية لسنة 1975.ويتابع المهتمون بالسينما الجزائرية فيلم «غروب الظلال» الذي يعدّ آخر أفلام الأخضر حامينه وتمّ إنتاجه سنة 2014، كما يتناول فيه صاحبه جزءاً من تاريخ الثورة الجزائرية، حيث صوّر بشاعة أعمال الاغتيالات الجماعية والتعذيب الجسدي والنفساني الذي تعرض له الأسرى. وإلى جانب العروض السينمائية، سيتم تكريم الجزائر من خلال الفنون الأخرى وأهمها حفل موسيقي مخصص لموسيقا الأفلام بإمضاء الأوركسترا السيمفوني الجزائرية بمشاركة الموسيقار التونسي أمين بوحافة. وكان مدير المهرجان «نجيب عياد» قد تحدث عن مبدأ الرجوع للثوابت في أيام قرطاج السينمائية، وقال إن المهرجان عربي أفريقي، نشأ كذلك ويتواصل محافظاً على البعد العربي الأفريقي مع انفتاحه على سينما الجنوب وبالخصوص على آسيا وأميركا اللاتينية، وفي سياق متصل قال «عياد» حول اختيار فيلم «كتابة على الثلج» للمخرج الفلسطيني «رشيد مشهراوي» في الافتتاح بدل فيلم تونسي، «إن المهرجان عربي أفريقي وكان في العام الماضي قد تم اختيار فيلم تونسي في الافتتاح وهو «زهرة حلب» للمخرج رضا الباهي، ولذلك فإن هذا العام يشرف فيلم عربي افتتاح الدورة على أن يكون في الدورة القادمة من أفريقيا.
مشاركة :