عجمان (وام) وقع سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، على وثيقة ميثاق السلوك الوظيفي لموظفي حكومة عجمان «الإصدار الأول»، والذي أعدته إدارة الموارد البشرية المركزية بعد أن استمع إلى شرح واف على ما تضمنته الوثيقة، وذلك بديوان الحاكم. ويأتي هذا الإصدار المتمثل في «ميثاق السلوك الوظيفي لموظفي حكومة عجمان» كوثيقة حكومية ذات قيمة كبيرة في تحقيق الأهداف والغايات المأمولة من الوظيفة العامة والموظف العام لدى حكومة الإمارة، خاصة على صُعُد المشاركة الإيجابية والبناءة في تحقيق رؤى الإمارة وسياساتها الاستراتيجية وبرامجها التنموية في حاضرها ومستقبلها. واطلع سموه من راشد عبدالرحمن بن جبران السويدي المدير التنفيذي لإدارة الموارد البشرية المركزية والقائمين على إعداد الوثيقة على أهم بنودها التي تتماشى مع ما أرسته دولة الإمارات من قواعد الحق والعدل والمساواة منذ قيام الاتحاد في الثاني من ديسمبر عام 1971. وحرصت حكومة عجمان بقيادة صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، على وضع الأسس والتشريعات التي تضمن حقوق موظفي الدوائر الحكومية كافة، بما ينعكس إيجاباً على بيئة العمل. واستمع سموه إلى أهم أهداف هذا الميثاق، ومنها دعم القيم المهنية لتنمية روح المسؤولية والتمسك بالأخلاقيات في التعامل مع المرؤوسين والمتعاملين وخلق الوعي بين الموظفين بأهمية أخلاق الوظيفة العامّة، وتأصيل قيم وأخلاقيات العمل المطلوبة من الموظف في القطاع الحكومي، وتنمية الثقافة المؤسسية للموظف العام، وتعزيز الثقة والمصداقية في القطاع الحكومي، وتعزيز ثقة متلقي الخدمة بعمل الجهات الحكومية. وقال سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، بعد الاستماع إلى ما تضمنه الميثاق، إن الرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات تجعل بناء الإنسان في طليعة أولوياتها الاستراتيجية، وهو الهدف الأمثل الذي مكن الدولة بكفاءة واقتدار من حيازة أسباب ومقومات التقدم في سائر مجالات التنمية المستدامة، بل وجعلها أنموذجاً يحتذى في التطور المدروس والرقي المشهود حضارياً وإنسانيا اللذين أوصلاها إلى أعلى المراتب، وأسمى المراكز بين الأمم المتحضرة في العالم. وأكد سموه أن اهتمام الدولة المتزايد والمتواصل بالإنسان يأتي من أولويات القيادة، كما قال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، «هو الثروة الحقيقية لهذا البلد قبل النفط وبعده، كما أن مصلحة المواطن هي الهدف الذي نعمل من أجله ليل نهار، وإن بناء الإنسان يختلف تماماً عن كل عمليات البناء العادية الأخرى؛ لأنه الركيزة الأساسية لعملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة، وعليه مسؤولية دفع مسيرة هذه الأمة». وأعرب سموه عن حرص حكومة إمارة عجمان على المشاركة الدؤوبة في رؤى وخطط واستراتيجيات الحكومة الاتحادية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالتنمية البشرية بمختلف محاورها وأبعادها. وقال سموه «إنه وتجسيداً لهذا التوجه الأصيل، جاءت رؤية عجمان 2021 والاستراتيجيات الحكومية المنفذة لها لتضع هذه التنمية ضمن محاور اهتماماتها الرئيسة من خلال تخصيص محور «حكومة متميزة» الذي يعنى بالعمل الحكومي ويحدد الأهداف الاستراتيجية والبرامج التشغيلية اللازمة لتحقيق الغايات المرجوة منه، وصولاً للتميز المنشود بما يتطلبه ذلك من انتهاج وترسيخ لثقافة التميز المؤسسي والأخذ بمنهجيات التخطيط الاستراتيجي والمواظبة على تطوير أنظمة الأداء، وأيضاً من خلال العمل على إدارة الموارد الحكومية بكفاءة واقتدار، وترسيخ الشفافية والنزاهة والحوكمة الرشيدة، وتعزيز ثقافة الاستثمار في بناء الإنسان كدعامة أساسية للتنمية». وأضاف سموه: «عنيت حكومة الإمارة بالوظيفة العامة، باعتبارها أداة محورية لتأدية الحكومة لواجباتها وتقديمها لخدماتها على النحو الواجب.. وتنظيماً وتعزيزاً لدور هذه الوظيفة أصدرت الحكومة العديد من التشريعات والأنظمة المحلية ذات الصلة، والتي تضمنت القواعد والأطر والآليات اللازمة لحسن سير المرافق العامة».
مشاركة :