أكد المدير التنفيذي لمكتب «إكسبو 2020 دبي»، نجيب محمد العلي، أنه «يوجد كثير من الأسباب التي تحفز على التطوّع في رحلة التحضير لاستضافة (إكسبو 2020 دبي)، وخلال الاستضافة، حيث سيحتفي (إكسبو 2020 دبي) بإبداعات الإنسان، وسيكون محركاً للطموحات، ودافعاً للتفاؤل بمستقبل أفضل». المتطوّعون سيقومون بدور حيوي كواجهة لـ«إكسبو 2020 دبي» للترحيب بالعالم في الإمارات. وقال العلي: «(إكسبو 2020 دبي) هو منصّة للتلاقي بين شعوب العالم، تجمع أفكار البشر وتضمن تواصلهم لابتكار الأفضل، خصوصاً في ما يتعلق بالإبداعات البشرية، حيث يقوم (إكسبو 2020 دبي) على قناعة راسخة بأن التقدم لا يمكن تحقيقه إلا عبر استثمار قدرات الإنسان والأفكار الإبداعية بطرق مبتكرة، وسيستقطب (إكسبو)، خلال فترة انعقاده 200 جهة مشاركة وملايين الناس، للاحتفاء بالإبداع البشري تحت شعار (تواصل العقول وصنع المستقبل)». وأضاف العلي أن «العمل التطوّعي يشكل إحدى الركائز الأساسية التي يقوم عليها نجاح (إكسبو 2020 دبي)، حيث يقوم المتطوّعون بدور حيوي كواجهة إكسبو للترحيب بالعالم في الإمارات. وستسند إليهم مهام عديدة قبل وأثناء انعقاد فعاليات الحدث العالمي». وقد أطلق «إكسبو 2020 دبي»، أخيراً، بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع، ومؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، بوابة مخصصة للتسجيل في برنامج «إكسبو للمتطوّعين دبي»، وسيستمر التسجيل حتى عام 2020. وأشار العلي إلى الإقبال الكبير على البرنامج منذ إطلاقه، وهو ما يعده تجسيداً لوعي مجتمع دولة الإمارات بأهمية العمل التطوّعي، وحب أفراده للإسهام في رفع راية دولة الإمارات عالياً في جميع الميادين. حيث سيستقطب البرنامج أكثر من 30 ألف متطوّع من المواطنين والمقيمين في الدولة. وبحسب المدير التنفيذي لمكتب «إكسبو 2020 دبي»، فإن الأسباب الداعية إلى المشاركة في «برنامج إكسبو للمتطوّعين»، والفوائد التي تعود على المشاركين فيه كثيرة ومتنوّعة، لكن أبرزها 20 سبباً هي: 1ــ قصة نجاح عالمية سيشارك المتطوّع في «إكسبو 2020 دبي» في كتابة قصة نجاح غير اعتيادية لحدث عالمي يعدّ الأضخم بين الأحداث الدولية، وينظم لأول مرة في العالم العربي، وسيكون علامة فارقة في مسيرة دولة الإمارات والمنطقة، ويشكل قصة نجاح تتناقلها الأجيال. 2 ــ تنمية المهارات يسهم العمل التطوّعي في تنمية مهارات الأفراد، وسيكتسب المتطوّعون مهارات عملية، ويحصلون على تدريب وتأهيل يساعدهم في سوق العمل، كما أن التواصل مع المشاركين الدوليين والمؤسسات والمنظمات، يشكل نافذة لاكتشاف آفاق جديدة في مجال العمل والحياة المهنية. 3 ــ الإسهام في بناء المجتمع التطوّع هو أحد الأعمدة الأساسية في بناء المجتمع، وهو ما سيعود بالنفع علينا وعلى أبنائنا في المستقبل، والإسهام في بناء مجتمع متماسك ومتكافل، وهو من أسمى الممارسات الإنسانية التي ارتبطت بفعل الخير والعمل الصالح والتعاون لدى جميع الشعوب. 4 ــ روح الفريق الواحد تساعد الأنشطة التطوّعية على اكتساب كثير من الخبرات، كما تعزّز العمل بروح الفريق الواحد نحو تحقيق هدف منشود، وهي من أهم النشاطات العامة التي تسهم في المحافظة على مسيرة تطوّر المجتمع. 5 ــ صورة الإمارات سيقدم المتطوّعون نموذجاً إيجابياً للمشاركين والزائرين والسياح، ترسخ صورة دولة الإمارات بلداً مضيافاً يرحب بالناس من مختلف أرجاء العالم، يعتزّ بكرم الضيافة العربية، التي تشكل جزءاً من منظومة قيم المجتمع فيه. 6 ــ إضافة مهمة للسيرة تمثل المشاركة في «إكسبو 2020 دبي» إضافة مهمة إلى السيرة الذاتية والمهنية، من خلال الحصول على التدريب والتأهيل والخبرة والمشاركة في حدث عالمي ضخم، فضلاً تسجيل ساعات العمل التطوّعي وتوثيقها. 7 ــ فرصة لطرح الأفكار يشارك المتطوّعون في جلسات عصف ذهني، خلال فترات تدريبهم وتأهيلهم، وقد يؤخذ بما يقدمون من أفكار، ليتم تطبيقها على أرض الواقع أثناء انعقاد الفعاليات. 8 ــ انفتاح على الثقافات عندما ينفتح الفرد على ثقافات المجتمعات الأخرى تتلاقى الأفكار، وتولد ابتكارات جديدة تصب في مصلحة الإنسانية، والتطوّع منصّة تعزّز التواصل بين المتطوّعين والمشاركين والزوّار، الذين ينتمون لجميع ثقافات العالم. 9 ــ ثقافة التعاون العمل المشترك في صلب فكر إكسبو، كما تدعونا قيادتنا الرشيدة دوماً إلى ترسيخ ثقافة التعاون وفعل الخير، والمشاركة في مسيرة التقدم التي تشهدها دولتنا، انطلاقاً من قيمنا المبنية على تعاليم ديننا الحنيف وإرثنا العربي العريق. 10ــ روح التسامح يشارك المتطوّع في تعزيز روح التسامح لدى المجتمع، وهو يعدّ ركيزة من ركائز بناء القيم الإنسانية الراقية، ويسهم في تحقيق التعاون بين أفراد المجتمع، وبالتالي ضمان تطوّر المجتمع لما فيه مصلحة الأجيال المقبلة. 11ــ التكافل الاجتماعي يهدف التطوّع إلى تحقيق التكافل الاجتماعي، فكلنا نمد يد العون لخدمة المجتمع ككل، فيكون العمل التطوعي بذلك قد وحّد جميع الثقافات والأديان، التي تسكن في دولة الامارات على طريق واحد ورؤية واحدة لبناء مستقبل واعد. 12ــ صناعة إرث يخطط «إكسبو 2020 دبي» للتأسيس لإرث اقتصادي واجتماعي ومادي ومعنوي يستمر بعد إسدال الستار على فعاليات إكسبو، ويدوم لأبدٍ بعيد وسيسهم المتطوّعون في بناء هذا الإرث. 13ــ فن التواصل إن اتقان التواصل مع شعوب تنتمي لجميع دول العالم، من خلال المشاركة في الأعمال التطوّعية هو فن قائم بحد ذاته، وهو يفتح آفاقاً عديدة للعمل مع الثقافات المخلفة، وتكوين صداقات وتبادل الأفكار، بما فيه مصلحة الفرد والمجتمع والعالم أجمع. 14ــ إلهام للمستقبل جميعنا يعمل بهدف تأمين مستقبل أفضل لأولادنا وأحفادنا، والعمل التطوّعي والمشاركة في أحداث تهدف إلى خدمة الإنسان، تساعد على إلهام براعم المستقبل في دولة الإمارات، وتمكينهم وتوجيههم لضمان مستقبل مستدام لهم وللأجيال المقبلة. 15ــ مواجهة التحديات إن التطوّع لخدمة 25 مليون زائر، هو تعاون للتغلب على تحديات قد يواجهها «إكسبو 2020 دبي» في استقبال هذا العدد الكبير من الزوار وتأمين زيارة مميزة لهم، وهو تعاون يصبو إلى تعزيز سمعة دولة الإمارات العالمية في عدد من المجالات، على رأسها السياحة والضيافة. 16 ــ ترابط المجتمع إن إظهار ترابط مجتمع دولة الإمارات من خلال التطوّع، وتعريف الشعوب بالأمن والأمان والعدل والمساواة في الدولة، سيعزّز من سمعة دولة الإمارات العالمية، لتكون مثالاً للتعاون والتكامل بين جميع أفراد المجتمع. 17ــ جذب الأعمال التطوّع خلال استضافة «إكسبو دبي» له تداعيات إيجابيه جمة، يشكل الجانب الاقتصادي جزءاً هاماً منها، وستسهم جهود المتطوّعين في تعريف القادمين والزائرين بفرص العيش والعمل في واحدة من أفضل الدول للأعمال والعائلة في العالم. 18ــ تحدي الذات التحديات تصنع المعجزات، والتطوّع يعدّ تحدياً للذات، قد يكون التحدي عند البعض في إيجاد وقت للتطوّع، أو القدرة على التواصل أو غيرها، سيشكل التطوّع محفزاً لتقديم الأفضل، وإظهار الطاقة الكامنة في كل شخص والاستفادة منها. 19 ــ استضافة عالمية إنجاح استضافة مميزة لحدث عالمي سيرفع رصيد دولة الإمارات في هذا المجال، وسيفتح الأبواب لاستضافة مزيد من الأحداث العالمية، وهو ما سيصب في ميزان الناتج المحلي للدولة، ويسهم في إيجاد مزيد من الفرص. 20 ــ استثمار الوقت يساعد التطوّع على الاستفادة من أوقات الفراغ بشكلٍ مثمر وبنّاء، والتخلص من الروتين وتحويله إلى نشاط مفيد، وسيسهم المتطوّعون في «إكسبو دبي» بأن يشهد مزيجاً مبتكراً بعيداً عن الروتين، يجمع بين الفنون البصرية وثقافات الشعوب في مشهد إبداعي يزيد من ثقافة المتطوّعين والزوّار.
مشاركة :