قرقاش: أوراق بن لادن كشفت سعيه إلى حماية إيرانية وملاذ قطري لأسرته

  • 11/5/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أن أوراق زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، كشفت حرصه على جذوره «الإخوانية»، وسعيه إلى حماية إيرانية وملاذ قطري لأسرته. أنور قرقاش: «أوراق بن لادن تصل النقاط بالحروف، بقي حريصاً على جذوره (الإخوانية)». «كرّاس بن لادن بخط يده مهم لمعرفة مواقف التطرف والإرهاب». وقال قرقاش إن وثائق زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، التي نشرتها وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، أكدت العلاقة التي جمعت تنظيم القاعدة بقطر وإيران. وكتب في تغريدة على حسابه على «تويتر»، أمس، «أوراق بن لادن تصل النقاط بالحروف، بقي حريصاً على جذوره الإخوانية، وسعى إلى حماية إيرانية وملاذ قطري لأسرته. التطرف والإرهاب في صلب الأزمة». وكان قرقاش كتب في تغريدات سابقة «أوراق أسامة بن لادن بخط يده تؤكد العديد من الافتراضات، فهو يدعم (الجزيرة) في تبني الثورات ويعوّل على القرضاوي في ليبيا ويريد الفوضى للبحرين». وقال في تغريدة أخرى «كرّاس بن لادن بخط يده مهم لمعرفة مواقف التطرف والإرهاب، وتقاطع المواقف مع توجهات الشقيق المرتبك واضح ومقلق، أزمة قطر هي عن التطرف والإرهاب». وكانت الدفعة الثالثة من «وثائق أبوت آباد»، التي نشرتها وكالة الاستخبارات الأميركية، الأربعاء، أزاحت الستار عن المزيد من أسرار العلاقات الوثيقة بين تنظيم القاعدة وقناة الجزيرة القطرية. ففي رسالة من «الحاج عثمان» إلى اللجنة الإعلامية للتنظيم، دعاها إلى التنسيق مع مندوب قناة الجزيرة، للرد على ما اعتبره «افتراءات» طالت القاعدة، وطلب من اللجنة في رسالته إفهام «الجزيرة» بأنه نظراً لكثرة الاتهامات التي تطال القاعدة من جهات مختلفة وترديد بعض القنوات العربية لامتيازات يتمتع بها أعضاء التنظيم في إيران، وما تنشره وتروجه أحزاب وجماعات عراقية من وثائق مزورة، مفادها عمالة القاعدة لإيران، فإنه من المفيد إعداد أسئلة يعدها مندوب الجزيرة في باكستان أحمد زيدان، بصوته وصورته، حول هذه الأمور، وتنظيم لقاء له مع المتحدث الإعلامي للتنظيم الحاج عطية، ليجيب عنها، ويتم كشف الحقائق لمشاهديها، بحسب رسالة الحاج عثمان. وفي رسالة أخرى لزعيم التنظيم أسامة بن لادن، شدد خلالها على أهمية مراعاة الجوانب الأمنية لعناصر القاعدة في قسم الإعلام والوثائق، والتأكيد على الأخذ بكل الاحترازات، قائلاً: «بالنسبة للإخوة الذين تحتاج أعمالهم إلى الحركة واللقاءات (مثل توفيق وحمزة الربيع)، فليعتمدوا إنجاز أعمالهم بواسطة الرسائل، وعدد محدود جداً من المندوبين، وعدم الحركة والتنقل إلا للضرورة القصوى، وإنجاز الأعمال عبر المندوبين». وأشار بن لادن في هذه الرسالة إلى قناة «الجزيرة» تحديداً، ويبدو من خلال ما كتبه زعيم القاعدة أن حديثه يتعلق بسلسلة من الأشرطة واللقاءات التي تم تكليف الجزيرة ببثها، قائلاً: «بالنسبة لقناة الجزيرة نوصي بعد الدعاء بالأخذ بأحوط الطرق وبالذات الحلقات المنفصلة، مع العلم بأن الأشرطة السابقة تَرُد بشكل مباشر وغير مباشر على افتراءات الدولة». وفي السياق نفسه، كانت الدفعة الأولى من وثائق أبوت آباد، كشفت عن إحدى رسائل بن لادن، التي شدد فيها على العلاقة الجيدة مع «الجزيرة»، وأهمية الحفاظ عليها، قائلاً: «إن القنوات الفضائية اليوم أشد من الشعراء الهجائيين في العصر الجاهلي، تعادينا معظم القنوات، أما الجزيرة فقد تقاطعت مصالحها مع مصالحنا، ومن المفيد ألا نستعديها، ومع أنه قد تحصل منها بعض الأخطاء ضدنا إلا أنها محدودة، وباشتباكنا معها ستزداد تحاملاً». ومن ضمن ما كشفته الوثائق أيضاً «رسالة مطولة» من الحاج عثمان إلى مولاي أزمراي، بشأن آلية عمل اللجنة الأمنية بالتنظيم، كشفت عن أن قطر هي إحدى الوجهات المطروحة أمام عناصر التنظيم ونسائه. فقد قال الحاج عثمان في رسالته: «بالنسبة للأرامل فقد قلّ عددهن بزواج بعضهن وسفر البعض الآخر، وخيار ذهاب الباقي إلى قطر غير مناسب لهن». واللافت أن الدور القطري لم يقف عند دعايات قناتها «الجزيرة» وترويجها للقاعدة والجماعات المتطرفة، بل امتد إلى «المناهج الدراسية القطرية»، فكان لها الحضور والتفضيل بالمقر السكني لابن لادن، إذ بحسب رسالة إحدى زوجاته معنونة بـ«الوالدة»، كانت قد بعثتها إلى ابنها الملقب بـ«عبداللطيف»، ويبدو منها وغيرها من الوثائق، أنها كانت معنية بتدريس أبنائها وتعليمهم اللغة العربية والدروس الشرعية، وفيها تقول: «حبذا لو أحضرتم لنا المناهج القطرية إن أمكن، ولو من الإنترنت، وأفضل لو استطعتم إحضارها مطبوعة، ثلاث نسخ من كل كتاب، وإحضار ما أمكنكم من وسائل تعليمية معاونة للكتب».

مشاركة :