تمكن باحثون بريطانيـون من تـوير دواء لعلاج سرطان القـولون والمستقيم وبدرجة أقل سمية من العلاجات المستخدمة حالياً.تشتمل العلاجات المتوفرة حالياً لعلاج المرض على العلاجات الموضعية مثل الجراحة والعلاج الإشعاعي والاستئصال، أو العلاجات النظامية مثل العلاج الكيماوي أو العلاج المناعي وبعض العلاجات الاستهدافية؛ ولكنها علاجات يقول عنها الباحثون إنها علاجات عامة وإن العلاج الاستهدافي هو من يساعد مستقبلاً في تطوير علاجات تناسب كل حالة، وفي الدراسة الحديثة التي نشرت بمجلة «تقارير الخلية» تعرف الباحثون إلى بروتين يبشر بهدف علاجي لعلاج المرض ويرتبط سرطان القولون والمستقيم بطفرة بالجين APC والذي يكون في حالته الطبيعية مسؤولاً عن الترميز للبروتين APC الذي يعمل كقامع للورم بوقفه لنمو الخلايا غير الطبيعي، وبالتالي وقف السرطان، ولكن ارتبط تحوره بعدد من الأمراض منها سرطان القولون والمستقيم، وعلى ما يبدو أنه يجعل مسار الإشارات بالخلية الذي يطلق عليه Wnt مفرط النشاط وهو مسار مهم في التحكم بتوازن الأنسجة؛ أي أنه يحفظ التوازن الصحيح بين تكاثر الخلية وموتها داخل الأنسجة، لذلك فإن معظم العلاجات التدخلية التي تستهدف ذلك المسار تسبب السمية بأجزاء عدة من الجسم، فالعلاج لا محالة يسبب السمية للأنسجة السليمة المعتمدة في تطورها على ذلك المسار كتلك الموجودة بالأمعاء، ما يحد من الفعالية المضادة للورم، وباستخدام بعض التقنيات قام الباحثون بإزالة الجين APC من نقاط مختلفة، ووجدوا أن متغيرات جينية معينة هي التي تنشط المسار بطريقة مسببة للمرض والمتغيرات الجينية التي تم التعرف إليها ترمز للبروتين USP7، وباستخدام إحدى التقنيات والأدوية تمكن الباحثون من إزالة البروتين ما أدى إلى خفض إشارات المسار بالخلايا السرطانية وأبطأ نمو الأورام لدى الفئران التي أجريت عليها الدراسة، وذلك من دون التأثير في الخلايا السليمة.
مشاركة :