دبي: حمدي سعد ينجز المتعاملون مع المصارف وقنوات الدفع التقليدية نحو 90% من خدماتهم في الإمارات والعالم عبر الهواتف والأجهزة الذكية المحمولة المربوطة خلال فترة بين 10 و15 عاماً من الآن، وفقاً لتوقعات شركة «كي بي إس»، المتخصصة في أنظمة وحلول الدفع الرقمية (KeyBS)، التي تتخذ من دبي مقراً لها، وذلك في إشارة إلى تحول المصارف وقنوات الدفع إلى الأجهزة الرقمية وعبر الإنترنت دون الحاجة إلى الذهاب لمقرات هذه المصارف لإنجاز المعاملات.قال إبراهيم دراز المؤسس والعضو المنتدب لدى كي بي إس ل «الخليج»: إن الإمارات ستكون الأسرع إقليمياً في التحول إلى المصارف الذكية، بفعل بنيتها المتطورة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فضلاً عن التطور والنمو الكبيرين فيما يتعلق بالدفع والتجارة الإلكترونية.وأوضح دراز أنه في حال اعتماد المصرف المركزي الإماراتي للتوقيع الإلكتروني سيعزز من مكانة الإمارات في هذا التحول، مشيراً إلى أن التطورات التشريعية تسير بالتوازي مع التطورات التقنية لتعزيز الفوائد جراء هذا الاعتماد، وبالتالي المساعدة والمساهمة في راحة العملاء من جميع الجهات والأفراد في ذا الوقت.أضاف أن حجم سوق الحلول المصرفية الإلكترونية في الإمارات يتجاوز حالياً 3 مليارات درهم، فيما تعمل الشركة مع «دبي الذكية» من خلال العديد من الجهات الحكومية ومع «الدرهم الإلكتروني»، بالإضافة إلى العمل مع شركتي «اتصالات» و«دو» لتقديم حلول الدفع الإلكترونية.وأشار إلى أن العديد من الجهات المصرفية والمالية بدأت تتجه إلى التقنيات بهدف خفض النفقات، لكن التحول إلى البنوك الرقمية سيساهم في رفع معدلات ولاء العملاء تجاه المصارف التي يتعاملون معها، كما سترفع المصارف الرقمية معدلات إنجاز المعاملات من حيث الوقت والدقة.وتابع دراز، أن الإمارات وفرت بيئة أعمال مثالية ل «كي بي إس» دفعتها للتوسع خليجياً وعربياً، فيما تعوم الشركة للتوسع إفريقياً في كل من السنغال والكاميرون وساحل العاج، مشيراً إلى أن أعمال الشركة يتوقع أن تحقق نمواً العام الجاري بنسبة تتراوح بين 80 إلى 90 %، مقارنة ب 60% العام الماضي.وقال إن حصة الشركة السوقية في الإمارات ودول الخليج تصل إلى 25%، فيما يتجاوز عدد عملاء الشركة ال 120 جهة ومصرفاً لتزويدها بماكينات وشبكات الدفع وصولاً إلى المصارف الإلكترونية الكاملة التي لا يحتاج المتعامل فيها إلى مساعدة بشرية. وتعود ملكية «كي بي إس» لمجموعة «العربي القابضة»، (AHG) الكويتية، وتعمل في تقديم وتوفير مجموعة شاملة من الحلول التقنية في عدة قطاعات في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي وبعض دول العالم.وطورت «كي بي إس» عدة وسائل كأجهزة «الكيوسك KIOSK والصراف الآلي ونقاط البيع POS وبوابات الإنترنت وتطبيقات الموبايل»، حيث تقدم هذه الوسائل والحلول لقطاعات مختلفة من أهمها القطاع الحكومي وقطاع البنوك وشركات الصرافة بالإضافة إلى قطاع الاتصالات والمطار وإلى قطاعات أخرى مختلفة.وقال دراز: تهدف «كي بي إس» إلى مساعدة القطاعات المختلفة من خلال تسهيل تقديم الخدمات إلى المواطنين والعملاء عن طريق توفير هذه الخدمات على منصات إلكترونية ذكية وذاتية الدفع/ الاستعمال كخدمات الحكومة الإلكترونية، خدمات تحويل الأموال ودفع فواتير الموبايل وخدمات تعبئة الرصيد الإلكتروني للموبايل داخل الدولة وخارجها وخدمات الحكومة الإلكترونية وخدمات دفع بطاقات الائتمان وخدمات دفع اشتراكات التلفزيون والإنترنت وخدمات إعادة تعبئة بطاقات المواصلات والعديد من الخدمات الأخرى.
مشاركة :