«دبي للسيارات».. حلبة منافسة على المركبات الكهربائية والهجينة

  • 11/5/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: ممدوح صوان تتنافس شركات السيارات العالمية على تقديم أنواع جديدة من السيارات الكهربائية والهجينة لجذب جمهور الزائرين في معرض دبي للسيارات الذي يقام في الفترة من 14 إلى 18 نوفمبر الجاري في مركز دبي التجاري العالمي.وتركز شركات تصنيع السيارات العالمية خلال مشاركتها في المعرض على استعراض أحدث منتجاتها من السيارات الكهربائية، مشددة على أهمية هذه التقنيات في دعم جهود الحكومات للحفاظ على البيئة، حيث طالب مسؤولون تنفيذيون في هذه الشركات باتخاذ الإجراءات والتشريعات التشجيعية لدعم انتشار السيارات الكهربائية والسيارات الهجينة، ما يصب في صالح الفرد والمجتمع، إذ تسهم تلك السيارات في خفض الانبعاثات الكربونية. الشحن الكهربائيوتجمع السيارات الهجينة بين محرك البترول التقليدي والكهرباء والتي تم طرحها في السوق المحلية قبل أعوام قليلة، حيث تشهد إقبالاً ملحوظاً من قبل المشترين في ضوء التسهيلات التي تقدمها حكومة الإمارات لمشتري هذا النوع من السيارات ووجود العديد من محطات الشحن الكهربائية التي تعتبر أحد المتطلبات الأساسية التي يجب توافرها لتوسيع نطاق عملية بيع السيارات الكهربائية.وتؤكد شركات السيارات على أهمية أن يكون السوق الإماراتي مهيأ للسيارات الكهربائية، حيث لا بد من وجود الوكيل الذي يوفر قطع الغيار والخبراء بتصليح السيارات الكهربائية، إضافة إلى التأمين على السيارات الكهربائية والتمويل، حيث إنه يتم تحفيز العميل على شراء السيارات الكهربائية من خلال تخفيض هامش الربحية على هذه السيارات، والتعامل مع عدد كبير من البنوك وشركات التأمين، إضافة إلى التحفيزات الحكومية التي تسهم في دعم وجود ونمو الطلب على السيارات الكهربائية كتوفير محطات الشحن والمواقف الخضراء.وتتمتع السيارات الكهربائية بمزايا عديدة كانخفاض تكلفة الصيانة، وانخفاض نسبة استهلاك الوقود؛ حيث تعتبر السيارة الكهربائية صديقة للبيئة، في حين تواجه العديد من التحديات والصعوبات وأهمها التمويل، وخاصة تمويل بطاريات الشحن الخاصة بالسيارة، التي تشكل حوالي 40% من سعر السيارة. «نيسان»وتشارك شركة «نيسان» بسيارتها الكهربائية الجديدة «ليف» في معرض دبي الدولي للسيارات والقادرة على قطع مسافة 400 كلم بعد شحنها بزيادة 40% عن النسخة السابقة، حيث تتوفر السيارة في السوق الياباني منذ أيام قليلة، لتنتشر لاحقاً في أسواق كندا وأوروبا وتصل بعدها إلى دول مجلس التعاون في موعد لم يحدد بعد لكنه سيكون قبل نهاية النصف الأول من العام القادم، وسيكون بالإمكان التعرف إليها عن قرب خلال إطلاقها في الشرق الأوسط والذي سيحدث في معرض دبي الدولي للسيارات.وتسعى نيسان لتوسيع انتشار ليف من 49 سوقاً حالياً إلى أكثر من 60 دولة. وبعد أن بيع منها 300 ألف حول العالم يسعى مصنعوها إلى مضاعفة مبيعاتهم منها 3 مرات في اليابان، حيث يراهنون على المسافة الجديدة التي تقطعها في عملية شحن واحدة والتي تزيد على معدل القيادة الأسبوعي للسائق الياباني، حيث تحدث مسؤولو نيسان عن نسخة من السيارة الكهربائية ستطرح لاحقاً وستتمكن من قطع مسافة أكبر كما ستكون أعلى سعراً، ومن غير المؤكد بعد إن كانت النسختان ستتوفران معاً أم أن كل واحدة منهما ستوجد في أسواق محددة.أما بالنسبة لمدى الشحن، فلدى الهاتشباك الكهربائية بطارية 40 كيلوواط تكفي لأن تقطع مسافة 400 كم في الشحنة الواحدة، كما يمكن شحنها من الصفر وحتى 80% خلال 40 دقيقة من محطات الشحن السريعة، في حين أن شحنها من المنزل بالكامل سيتم خلال 8 ساعات. وبالنسبة للأداء، فالليف 2018 لديها قوة 147 حصاناً و320 نيوتن. متر من عزم الدوران، لذا فمن المفترض أن تتسارع من الصفر وحتى 100 كم خلال أقل من 10 ثوان.خلايا وقود الهيدروجينوقامت شركة الفطيم للسيارات مؤخراً، بالتعاون مع «إيرليكيد»، إحدى أكبر شركات إنشاء محطات الهيدروجين في العالم، بافتتاح أول محطة هيدروجين في الإمارات، والتي ستستخدمها مركبات خلايا الوقود الكهربائية، حيث جاءت المنشأة الجديدة بعد الإعلان عن بدء بحوث مشتركة بشأن احتمال إقامة مجتمع قائم على الهيدروجين في دولة الإمارات، والتي ترمي إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بدرجة كبيرة بما يتماشى مع رؤية الإمارات 2021.وتتيح محطة الهيدروجين، فرصة نشر عدد أكبر من السيارات الكهربائية العاملة على خلايا الوقود كجزء من برنامج تجريبي والذي بدأ في مايو 2017، بهدف اختبار تقنية خلايا وقود الهيدروجين الكهربائية عديمة الانبعاثات على طرقات دولة الإمارات.إنّ التقنيات المتطورة، كنظام تويوتا للدفع الكهربائي المستخدم أيضاً في السيارات الكهربائية الهجينة، تتيح للسيارات العاملة بخلايا الوقود مثل سيارة تويوتا ميراي، أن تعمل على الهيدروجين بدلاً من البنزين فيما تقوم بطرح الماء بدلاً من غاز ثاني أكسيد الكربون من أنبوب العادم. هذا وتتولد الكهرباء داخل السيارة عديمة الانبعاثات في مكدس خلايا وقود الهيدروجين الموجود على متن السيارة، عن طريق اتحاد الهيدروجين مع الأكسجين من الهواء. محطات الشحن وكانت «هيئة كهرباء ومياه دبي» قد أعلنت عن زيادة عدد محطات شحن السيارات الكهربائية إلى أكثر من 200 محطة موزعة في مختلف أنحاء دبي؛ وذلك في إطار إنجازها للمرحلة الثانية من مبادرة «الشاحن الأخضر» لإنشاء البنية التحتية ومحطات شحن السيارات الكهربائية، التي تعد عنصراً أساسياً في استراتيجية الهيئة لتطوير بنية تحتية متقدمة. الإمارات موطن السيارات الفاخرة تعتبر الإمارات موطناً لأكبر عدد من السيارات الفاخرة بالنسبة للفرد الواحد في المنطقة، حيث كشفت إحدى الدراسات الأخيرة لسوق السيارات الفاخرة العالمي، والتي أجرتها «ريبورت باير»، عن توقعاتها بإمكانية نمو حجم مبيعات السيارات الفاخرة في منطقة الشرق الأوسط بمعدل سنوي يتراوح بين 4 إلى 5% .ولا شك بأن سوق المبيعات القوي في المنطقة شكل عاملًا مؤثرًا في اجتذاب شركات «ديفيل» و«فورد» و«شفروليه» إلى المعرض.وتشمل قائمة أبرز المحطات الخاصة الأخرى في المعرض منطقة تقنيات سيارة المستقبل، التي تشهد فعالية «إجنيشن لايف» المنظمة بالتعاون مع «موتورينج الشرق الأوسط» وتمثل هذه الفعالية ندوةً للنقاشات .فيما تعتزم شركات مصنعة رائدة مثل «تويوتا» و«جاجوار» و«لاند روفر» و«نيسان» تنظيم منصات تفاعلية في الهواء الطلق تتيح للزوار خوض فيما تعتزم شركات مصنعة رائدة مثل «تويوتا» و«جاجوار» و«لاند روفر» و«نيسان» تنظيم منصات تفاعلية في الهواء الطلق. 150 شركة مصنعة تستقطب الدورة الرابعة عشرة من معرض دبي الدولي للسيارات 2017 هذا العام، أكثر من 150 شركة مصنّعة من جميع أنحاء العالم. وتحرص أبرز العلامات العملاقة على تقديم عروض أنيقة ومميزة أمام حشد من الزوار المنتظر حضورهم على مدى أيام المعرض الخمسة، من المتوقّع أن تتخطى عروض الإطلاق هذا العام عمليات الإطلاق العالمية والإقليمية التي شهدتها دورة عام 2015 من المعرض.ومن بين هذه الشركات العارضة التوّاقة للاستفادة من مكانة وقوة معرض دبي الدولي للسيارات، تبرز شركة «ديفيل» الإماراتية المتخصصة في مجال تصنيع السيارات الخارقة التي تعتزم كشف النقاب عن نموذج الإنتاج من سيارة «ديفيل 16» بعد قرابة أربع سنوات من الإطلاق العالمي الأول لنموذجها التجريبي المزود بمحرك تبلغ قوته 5 آلاف حصان، خلال الدورة الثانية عشرة من معرض دبي الدولي للسيارات.وتتوقع «آي إتش إس ماركت»، إحدى الشركات الرائدة عالمياً في مجال المعلومات الحساسة والتحليلات والحلول، نمو حجم المبيعات العالمية للسيارات الخفيفة بواقع 1.5% هذا العام لتصل إلى 93.5 مليون وحدة، فإن أحد التقارير الصادرة عن «ألبن كابيتال» يتوقّع نمو عدد السيارات السياحية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بمعدل سنوي مركب 5% من 10.2 مليون في عام 2015 إلى 13.2 مليون في عام 2020.ومن المتوقّع أن تبلغ مبيعات السيارات الجديدة في الإمارات نحو 1.4 مليون سيارة بحلول عام 2020 مقارنة مع 1.2 مليون خلال عام 2015. ويتوقّع التقرير ذاته أن تصل مبيعات السيارات الجديدة في الإمارات، إلى 267 ألف سيارة بحلول عام 2020، مقارنة مع 215 ألف سيارة في عام 2015.

مشاركة :