الهلال يجهز «مثلث برمودا».... واليابانيون يتسلحون بلاعبي الخبرة

  • 11/5/2017
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

يستعد الهلال لواحدة من أهم المواجهات في مسيرته هذا الموسم، عندما يلتقي أوراوا الياباني في العاصمة السعودية الرياض، 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، قبل موعد الإياب في 25 من الشهر نفسه في اليابان.وبالنسبة للهلال، بات حلم التتويج باللقب الآسيوي أقرب إلى الواقع عطفاً على الأرقام والمستويات التي حققها في دوري المجموعات، والأدوار الإقصائية حتى وصوله إلى النهائي.الفريق الهلالي لم يتعرض لأي خسارة في هذه النسخة سواء داخل قواعده أم خارجها، وواصل زحفه بكل ثقة نحو المواجهة النهائية متخطياً كل الصعاب والعقبات التي واجهته ما بين الإيقافات والإصابات التي ضربت الفريق قبل دور ربع النهائي، بفضل الأسماء التي يحتكم عليها الأرجنتيني رامون دياز ما بين الفريق الأساسي والرديف.وكان للأسماء الأجنبية في الهلال تأثير واضح على مسيرة الفريق في هذه النسخة، بفضل عطائهم الفني اللافت طيلة منافسات البطولة، إذ يقف على هرم صدارة الهدافين لاعبه السوري عمر السومة برصيد تسعة أهداف، ومن خلفه البرازيلي إدواردو بسبعة أهداف، وهذا ما منح الفريق الأزرق قوة ضاربة في خط الهجوم أعطته الأفضلية على قائمة الهدافين، إلى جانب لاعب محور الارتكاز الأوروغواياني مليسي الذي سجل في هذه النسخة أربعة أهداف، إذ ما استثنينا غياب الأوروغواياني ماتياس عن المشاركة بسبب تراجع مستواه الذي أفقد الهلال عنصراً أجنبياً يمكن الاعتماد عليه.ويعد خريبين وإدواردو ومليسي، «مثلث برمودا» بالنسبة للمنافسين، حيث شكل هذا الثلاثي المرعب قوة ضاربة قادت الهلال لتحقيق 7 انتصارات من بينها 5 انتصارات على أرضه وبين جماهيره وانتصارين خارج قواعده، و5 تعادلات جميعها خارج الديار، باستثناء تعادله في لقاء بيرسيبوليس الإيراني الذي خاضه الهلال على أرض محايدة، بسبب قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإيرانيين؛ هذه القوة الضاربة الأجنبية في الفريق السعودي كفيلة بترك بصمتها في النهائي القاري وترجيح كفة فريقها للتتويج باللقب المؤهل للمشاركة في مونديال الأندية، وإعادة البطولة لخزائن الأندية السعودية التي غابت عنها منذ عام 2004.وتصدر نجم الهلال صاحب الأسلوب الفريد والأداء المثير للإعجاب البرازيلي إدواردو عناوين الصحافة الآسيوية وموقع الاتحاد الآسيوي بعد تسجيله أهدافا حاسمة في مشوار الفريق إلى المباراة النهائية، وصناعته للأهداف لزملائه اللاعبين أمام المرمى بطريقه ساحرة، إلى جانب ثقله الكبير في منتصف الملعب وفي خط المقدمة، وعزز تألق إدواردو مع فريقه تجانسه الكبير مع الأوروغواياني مليسي، وأقام هذا الثنائي الأميركي الجنوبي شراكة قوية تضرب كل الحصانات الدفاعية من أمامهم للتناغم الكبير، ومعرفة كل منهم أسلوب وطريقة الآخر في تحركاته.كما أن مليسي لديه القدرة على إحباط كل مخططات الخصوم الهجومية وإفساد كل الكرات التي تهدد مرمى فريقه، بالإضافة إلى قدرته على قراءة مجريات اللعب، وتحويل الكرات القصيرة والطويلة بشكل دقيق حتى تصل بين أقدام زملائه، وإمكانياته العالية في التسديد من مسافات بعيدة وزوايا متعددة ومن كرات ثابتة ومتحركة؛ كل هذه الميزات منحته الأفضلية بأن يكون أحد الأرقام الصعبة في الخريطة الأساسية التي يعتمد عليها الأرجنتيني رامون دياز، وأحد أهم الأسماء الأجنبية في البطولة الحالية.فيما أجل السوري عمر خريبين كل مواهبه للحظة الحسم، وفجرها في مواجهة نصف النهائي من أمام بيرسيبوليس الإيراني ومزق شباكهم بخمسة أهداف ما بين مباراة الذهاب والإياب، وكان أحد الأسباب التي قادت فريقه إلى النهائي، وسجل في مواجهة الذهاب «هاترك» كان قابلاً للزيادة، ولولا الظروف التي تعرض لها الهلال في هذه المواجهة باستبعاد لاعب محور الارتكاز عبد الله عطيف في الدقائق الأولى من الشوط الثاني، وواصل خريبين نجوميته في مواجهة الإياب، وسجل هدفين قضى فيها على آمال الإيرانيين.وفي الجهة الأخرى، الطرف الثاني في نهائي القارة أوراوا الياباني الفريق الذي لا يرضى بغير الانتصار على أرضه وبين جماهيره، ولا ينتصر ولا يتعادل خارج قواعده، وخلال مشواره نحو نهائي القارة تخطى شنغهاي الصيني أشرس الأندية وصاحب الترشيحات الأكبر للظفر باللقب، كما كان الفريق الصيني إلى جانب أوراوا في المجموعة ذاتها في دوري المجموعات لكنه تصدر مجموعته بـ12 نقطة، وحقق خلال طريقه نحو النهائي 7 انتصارات، ومن بين الـ7 انتصارات 6 منها على ملعبه، وواحد على سدني الأسترالي في أستراليا، وتعرض لخمس خسائر جميعها خارج الديار اليابانية، ولم يتعادل سوى في مباراة وحيدة في نصف النهائي على أراضي الصين.ويمتلك أوراوا الياباني أقوى الخطوط الهجومية في هذه النسخة بواقع 18 هدفا سجلها لاعبوه من بينهما سبعة أهداف لمهاجمه البرازيلي سيلفا، وخمسة أهداف للسلوفيني ليوبييانكيتش، بينما تعد خطوطه الخلفية وحراسة مرماه هي الأقوى كذلك، ولم تستقبل شباكه سوى سبعة أهداف؛ ثلاثة منها في مواجهة الذهاب من أمام شنغهاي الصيني، ويعول المدير الفني للفريق، الياباني تاكافومي هوري على مواطنه شينزو كوروكي في خط المقدمة، وصانعي اللعب كاشاواغي وناغاساوا ولاعب الخبرة أوكي، إذ تعد هذه الأسماء من أهم الأسلحة التي يعتمد عليها المدرب تاكافومي في مشواره القاري.ويعتبر فريق أوراوا الياباني من أقل الأندية في هذه النسخة استفادة من العناصر الأجنبية، إذ لا يمتلك بين صفوفه سوى لاعبين أجنبيين، مع أن لوائح الاتحاد الآسيوي تتيح لكل فريق إشراك 4 لاعبين أجانب، لكنها تشترط أن يكون من بينهم لاعب آسيوي، وهو ما ينطبق ولوائح اتحاد كرة القدم الياباني الذي تتماشى لوائحه مع الاتحاد الآسيوي، بيد أن الفريق الياباني لا يمتلك بين صفوفه سوى المهاجم البرازيلي رفائيل سيلفا، والسلوفيني ليوبييانكيتش، ويشكل هذا الثنائي الهجومي قوة خارقة في خط المقدمة، ويحتل البرازيلي سيلفا صدارة هدافي الفريق في هذه البطولة بسبعة أهداف.مواجهة الهلال بنظيره أوراوا في نهائي القارة، هي الأولى التي تجمع الفريقين، كما أنها الأولى من نوعها التي تجمع الفريق الياباني مع أندية سعودية، ولم يسبق للفريق الياباني الفائز بلقب دوري أبطال آسيا في عام 2007 التتويج بالبطولة، حيث غاب عن المنافسة حتى تولى المدرب الياباني المغمور تاكافومي هوري منصب الإشراف الفني وأعاده للواجهة من جديد، حتى إن تاكافومي أرسل ثلاثة من مساعديه لمراقبة الهلال من أرض الملعب في مواجهة الفريق السعودي مع ضيفه الباطن ضمن منافسات الدوري السعودي للمحترفين، ودون الجهاز الفني الياباني ملاحظاته من المقصورة الرئيسية قبل أن يعود لليابان، ويبقى السؤال العريض: من سيكسر سنوات الغياب الطويلة الفريق السعودي الذي غاب 17 عاما عن لقبه المفضل، أم أن الفريق الياباني الذي لقب بالحصان الأسود لهذه النسخة سيحقق المفاجأة بعد غياب 10 سنوات؟!.

مشاركة :