كشف البلجيكي الموهوب كيفين دي بروين عن أكثر الأشياء التي يستمتع بها في عالم كرة القدم، عندما أكد في حوار أجرته معه ديلي ميل قبيل مباريات اليوم أمام أرسنال، أنه يسعد أكثر عندما يصنع الأهداف لبقية نجوم مانشستر سيتي، مضيفاً: التسجيل يسعد أي لاعب، ولكنني أستمتع أكثر عندما أصنع فرصة هدف لأحد لاعبي الفريق، وواصل نجم القمر السماوي، الذي نجح في صناعة 33 هدفاً في الدوري الإنجليزي منذ تعاقد مع الفريق، كأكثر لاعب بين لاعبي الدوري الإنجليزي حالياً يصنع أهدافاً، أن ما يسعدني أكثر هو الأسلوب الذي يلعب به غوارديولا، لقد حضر بطريقة لعب تتناسب مع قدراتي، وفكري الكروي، وليس أنا وحدي بل جميع عناصر الفريق، ولكن لم يكن الأمر بالسهولة التي ترونها الآن، حتى نصل إلى هذا المستوى من اللعب، والسيطرة على الكرة كان علينا أن نبذل الكثير من الجهد في التدريبات، لست وحدي من يستمتع بهذا الأسلوب، كلنا نجد أنفسنا في طريقة لعب «بيب»، والأهم من ذلك أن الناس لا يدركون بعض الحقائق حول هذه الطريقة، يعتقد بعض من يتابع مان سيتي، أن أسلوب السيطرة على الكرة مقصود لذاته، على العكس هو وسيلة فقط للغاية التي نريدها، فنحن نتقدم باستمرار نحو الهجوم، لا يعني أن نمتلك الكرة أن نستحوذ عليها، بل أن نستفيد من هذا الاستحواذ في صناعة هجمة، عند تسلم دفاع سيتي الكرة، نتحرك أنا و«ديفيد» سيلفا إلى منطقة محددة في الملعب، بحي نتخذ وضعية هجومية تمكننا من تمرير الكرات إلى خط الهجوم، هذا هو الغرض الرئيسي من الاستحواذ على الكرة، هنا بعض الأندية التي تستحوذ على الكرة في منطقتها، فقط وتعمل على «قتل» اللعب، على العكس من هذا نحن في سيتي نبحث عن الكرة من أجل أن نصنع بها هجمة سريعة. 24 ومنذ أغسطس 2016 صنع دي بروين 24 فرصة نتج عنها أهدافاً للفريق وهو يتقدم عن أقرب لاعب بفارق 7 فرص، حيث يأتي السويدي إريكسون لاعب وسط توتنهام في المركز الثاني في هذه الفترة بـ17 فرصة هدف، وعن ذلك قال: هذا أمر رائع لأنك تشعر بأنك قمت بعمل جيد، وصراحة أنا أستمتع بصناعة الأهداف أكثر من التسجيل، هذه هي متعتي الرئيسية في كرة القدم، عندما تسجل تعيش في إحساس رائع، ولكني أعيش أروع الأحاسيس عندما أتمكن من صناعة فرصة هدف لزميل، خاصة إذا كان في وضعية صعبة ونجحت في أن أوصل إليه الكرة بطريقة مكنته من الوصول إلى شباك المنافس. وعن اللحظة التي تسبق تمرير الكرة لزميله قال دي بريون: أحاول أن أرى الملعب أمامي، حتى لو لم أكن متحركاً، أنظر إلى الملعب وأتابع تحركات بقية لاعبي الفريق، وحتماً علي أن أثق في قدرتهم على فهم ما أفكر فيه، عندما أمرر الكرة، في المساحة الخالية أمام زميلي، وإذا نجح في الوصول إليها أشعر بسعادة غامرة، وإن لم ينجح في ذلك أعتقد بأنه سيقول لي «كيفن» ما هذا الذي قمت به، لذا أسعى أن تكون التمريرة دقيقة جداً، وأن تصل إلى الزميل الذي يمكن أن يستفيد منها. وعن اكتفائه حتى الآن بهدفين هذا الموسم، مقارنة بسبعة أهداف في الموسم الماضي قال دي بروين: سأحاول أن أصل إلى المزيد من الأهداف، ولكن الأمر ليس مزعجاً بالنسبة لي لأن تركيزي الأساسي على صناعة الفرص لبقية لاعبي الفريق، أعرف ما أريد وأسعى للتفوق فيه دائماً، في أول مواسمي مع سيتي تمكنت من تسجيل 16 هدفاً، وهو أمر لم أقم به قبل ذلك، ولكن الأمور تزداد صعوبة الآن، وعلي أن أركز أكثر على صناعة اللعب، هناك من يملك قدرات أفضل مني على الوصول إلى شباك المنافسين، لذا كل منا يقوم بدوره في إطار المصلحة العام للفريق. نجاح وعن نظرته إلى مانشستر سيتي الحالي مقارنة بأول أيامه مع النادي قبل ثلاثة مواسم قال دي بروين: عندما حضرت إلى هنا، كان الفريق مختلفاً، ولكنني منبهر بالمشروع الذي تمضي فيه إدارة النادي، لقد تحول كل شيء في الفريق، كان هناك الكثير من التعاقدات مع لاعبين صغار في السن، الآن الفريق يملك مجموعة كبيرة من العناصر الشابة، وهو أمر يؤكد على قدرته للمضي في المنافسات لسنوات قادمة، وفي الوقت نفسه نرى كل يوم أحد لاعبي الأكاديمية ينضم إلى صفوف الفريق، ما يحدث هو مشروع ناجح للغاية، وأعتقد أنني اتخذت القرار الصحيح بالانضمام إلى مان سيتي. ثناء وأثنى كيفين دي بروين على الإسباني ديفيد سيلفا، زميله في الفريق قائلاً: هو لاعب خارج التقييم، لا يمكن أن تجد لاعباً مثله نجح في الفوز بكل شيء في كرة القدم، ولقد تعلمت منه الكثير، خاصة في طريقة الاحتفاظ بالكرة، والتوقيت الأنسب للتمرير، عندما حضرت إلى سيتي كنت أخاطر في بعض الأوقات، وكانت نسبة نجاحي في تمرير الكرة لا تتجاوز 70%، الآن، تطورت جداً، وارتفعت نسبة نجاحي في تمرير الكرة، لأن سيلفا علمني الصبر والتوقيت السليم. 46 نجح دي بروين في تنفيذ 46 تمريرة أمامية حتى الآن منذ بداية الموسم، متفوقاً على أرقامه السابقة بكثير، حيث مرر 29 تمريرة في موسم 2015 - 2016، و33 تمريرة موسم 2016 - 2017، بينما وصل إلى 46 تمريرة حتى قبل انتصاف الموسم الحالي.
مشاركة :