ثقافة احترام الوقت

  • 9/8/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الذي لا يدريه الكثير منا أن احترام الوقت لا تدانيه متعة أخرى في حياتنا الكبار والشباب في حياتهم، فمن قيم التقدم في وقتنا المعاصر هو احترام الوقت بمعنى آخر أنه ليس هناك اهم من الانضباط والصبر سبيلاً للنجاح في العمل والحياة. إن أبسط طريقة لرؤية وحساب الوقت الضائع او المفقود (الفاقد القومي للوقت) هي محاولة "تقدير الوقت الضائع" في حياتنا: الآباء والشباب، وبصورة خاصة يمكن رؤيته من انتظار الشباب الطويل لوظيفة الحكومية.. او الانتقال من وظيفة الى اخرى لعدم تناسب وقتها مع أوقات الشباب.. أو رفض العمل في بعض الأعمال وتضييع الفرص، فالتنقل من وظيفة إلى اخرى أو الانتظار لوظيفة مفضلة للشباب هو ضياع لوقت الشباب وهو أيضا وقت بلا عائد وهو بلا حدود. وفي ضوء هذا المفهوم لتعود مبدأ الوقت نجد دول العالم أجمع تختلف في أمور كثيرة منها نظرتها الى ان الوقت تعود، ونظرة دول أخرى الى الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك، وقبل هذا أو ذاك فإن الاسلام يحثنا بل ويأمرنا باستثمار الوقت في كل ما هو حلال ويعود نفعه على المجتمع بأسرة. لذلك أقول واخص الشاب هنا لأن المملكة تتميز بأن الشباب يمثلون نسبة كبيرة من السكان.. والفرد الناجح هو الذي يحترم الوقت ويقدسه ويجعله هدفاً رئيسياً ليتمكن من تحقيق قدراته والتغلب على جميع العقبات، بل يجب عليه استغلال الوقت طالما عقد النية على العمل والانخراط في ميدانه، ليؤكد امتلاكه لإدارة حديدية تساعده في النجاح في استغلال الوقت الاستغلال الأمثل، ففي بني الانسان مصادر كامنة اذا عرفت موقعها أمكنك استخدامها كمصباح علاء الدين للوصول الى الطريق السلطاني للتفوق والتقدم في العمل. احترام الوقت هو ركيزة النجاح في الحياة لأي شاب والشاب الذي لا يلتزم لمبدأ اهمية الوقت لا يستطيع ان يحقق كثيرًا، بل يظهر مراقباً من جميع الجهات.. عاجزاً عن التقدم في مجالات العمل المختلفة لذلك فان هذا النوع من الشباب الذي لا يعطي للوقت اهمية واستغلاله الاستغلال الامثل تراه دائما محل المساءلة وعدم قبول سلوكه من رؤسائه وبالتالي نرى تقارير الكفاية والخدمة الخاصة مليئة بالانذارات فيما يخص عدم التزامه بالوقت فمثل هذا النوع موجود بكثرة من الشباب.. ويضطر الواحد منهم دائماً الى استخدام الأعذار وتقديم مستندات طبية بصورة دائما لعدم التزامه بالوقت وتغيبه عن العمل كتبرير لسلوكه وفي هذا السلوك مثالب كثيرة منها: 1- ان الشباب الذي لا يلتزم بالوقت في العمل قد لا يجد في كل وقت في مجال عمله قبول لعذره وبالتالي جعل تقرير الكفاية عنه يملأ بالإنذارات والخصومات. 2- ان الشاب الذي لا يلتزم بمبدأ أهمية الوقت لا يستطيع البحث عن وظيفة في مشروع او شركة او مؤسسة حكومية لان شروط التوظيف في سوق العمل تتطلب خبرة سابقة مدعمة بشهادة من جهات العمل السابقة التي كان يعمل بها لمعرفة سلوكه الوظيفي او العملي. 3- أننا مع افتراض وجود مثل هذا الشاب الذي لا يلتزم ويحترم الوقت في وقت الحاجة والذي لا يلتزم ولا يحترم الوقت في وقت الحاجة والذي تتوافر فيه الخبرة الادارية فإنه ليس بالضورة افضل شخص للعمل لأنه لا يحترم مبدأ اهمية الوقت في اداء العمل بل واحترامه احتراماً شديداً. اذن فإن احترام مبدأ الوقت وتأكيد أهميته في اداء العمل ضروري ومفيد.. لأنه ينمي نجاح الشاب ويصقل صورة الملتزمة في عمله.. فإعمال مبدأ أهمية الوقت في العمل، بل والحياة بصورة عامة قرار له اثر ايجابي او يفتح الابواب للشاب الى الترقي والتقدم في مجاله الوظيفي بين زملائه واقرانه، ويصبح مع مضي الوقت أكثر احترامًا من رؤسائه.. وبذلك يتجنب الانذارات المستمرة بعدم التزامه بالوقت في عمله. لذلك اقول إنه على الشباب التمسك بالوقت واحترامه ذلك السيف الذي لا يرحم الكسالى مهما تعللوا وبحثوا عن مشاجب يعلقون عليها اسباب كسلهم. خلاصة القول، فإن علينا جميعا شيوخاً وشبابا تعيم استثمار الوقت لتحقيق انطلاقة كبرى تكون من شأنها تأكيد دور الشباب الذين يحتلون نصف الحاضر.. بل كل المستقبل.. بل هم القلب النابض للامة السعودية.. وان على شبابنا اجيال المستقبل وقاربه أن يعرفوا انه ليس اهم من الانضباط واحترام الوقت سبيلاً للنجاح في العمل والحياة معاً.

مشاركة :