كشفت صحيفة «معاريف» العبرية، عن تطور بارز في العلاقات بين تل أبيب وأبوظبي، وصلت إلى هبوط طائرات لجنرالات في الجيش الإسرائيلي في الإمارة الخليجية لإبرام صفقات عسكرية.وقالت الصحيفة في مقالة كتبها محرر الشؤون الاستخبارية يوسي ميلمان، إن هبوط الطائرات الإسرائيلية في الإمارات يتم بشكل دوري وإن أبوظبي عقدت صفقات سلاح مع تل أبيب من خلال تلك الزيارات غير المعلنة. وبرزت «معاريف» دور رجل الأعمال الإسرائيلي متان كوخافي في إبرام تلك الصفقات مع حكام أبوظبي بمساعدة جنرالات من الجيش الإسرائيلي وجهازي الموساد والشاباك، موضحة أن الجنرال إيتان بن إلياهو، قائد سلاح الجو الإسرائيلي الأسبق، قاد فريق الجنرالات الإسرائيليين الذي كان يتوجه إلى أبوظبي. وعبرت الصحيفة عن استغرابها من نفي مدير المخابرات السعودي الأسبق تركي الفيصل إجراء أي لقاءات بين مسؤولي بلاده ومسؤولي إسرائيل، وذلك خلال تصريحات له في ندوة إسرائيلية في معبد يهودي بنيويورك. وقال كاتب المقال إن اللقاءات السرية بين المستويات الرسمية في كل من الرياض وتل أبيب بدأت في ثمانينيات القرن الماضي. وشدد ميلمان على أنه بالرغم من أن هليفي رفض الإجابة عن سؤال وجهه له بشأن اللقاءات السرية التي عقدها مع المسؤولين السعوديين أثناء توليه مواقعه داخل «الموساد»، إلا أن ميلمان يؤكد أن هليفي عندما كان رئيساً لـ «الموساد» وأثناء توليه قيادة شعبة «تيفيل» المسؤولة عن إدارة الاتصالات مع الاستخبارات الأجنبية، عقد لقاءات مع نظرائه السعوديين. تطبيع تكنولوجي وسبق وكشفت مصادر لموقع «إنتليجنس أون لاين» الاستخباراتي عن تعاقد شركة «فيرينت» الإسرائيلية بأميركا مع دولة الإمارات العربية المتحدة، لتصبح الشريك الرئيسي لها في مجال أنظمة الاعتراضات عبر الإنترنت. ويقول الموقع الفرنسي إن الصفقة يدور الحديث عنها منذ فترة داخل مجتمع الصناعة السيبرانية، وفازت فيرينت بمناقصة كبرى سرية مع الهيئة الإماراتية الوطنية للأمن الإلكتروني «نيسا»، والمؤسسة التابعة لها سيغنالس إنتليجانس «سيجنت» ووكالة المخابرات الإلكترونية. وتشمل الصفقة، التي تبلغ قيمتها 150 مليون دولار، تنفيذ جميع عمليات الاعتراض التي طلبتها الحكومة الإماراتية. فضائح ويكليكس وفضحت صحيفة ميدل إيست مونيتور في تقرير سابق بعنوان «إسرائيل والإمارات يطبعون العلاقات» تطبيع أبوظبي؛ استندت فيه إلى وثائق من موقع ويكليكس تظهر فيها أن «تنسيقاً اقتصادياً ودبلوماسياً وأمنياً وعسكرياً يجري بشكل متسارع بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل». وأشارت الوثائق إلى «الدور الكبير» الذي يقوم به سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة في الدفع بالتطبيع بين بلاده وإسرائيل في اتجاه مراحل غير مسبوقة، و»عبر قنوات سرية وعلنية»، بحسب تعبير الصحفية. وأوضحت أن أبو ظبي لم تتحول إلى مرتع للمصالح الأمنية والاقتصادية الإسرائيلية فحسب، بل أصبحت قاطرة تحاول جذب العالم العربي إلى السير في ركاب المنظور الإسرائيلي للمنطقة وقضاياها، وفي صدارتها القضية الفلسطينية. وبحسب الوثائق؛ فقد استقبلت الإمارات في العام 2010 فريق الجودو الإسرائيلي بالتزامن مع اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي بالتعاون مع جهاز الموساد، «حيث لم يعد مستغرباً حينها منع رفع العلم الفلسطيني في الإمارات».;
مشاركة :