تقول دراســـة علمية أشرف عليها اختصاصيون منهم الفرنســـي مارك آندي الباحث في معهد الرياضة في باريس "إن الشعار الأولمبي لتحقيـــق الإنجــازات الأسطوريـــة والــذي يتلخـــص فـي ثلاث كلمات هي الأسرع والأعلى والأقوى قد بلغ مداه فيما يتعلق بالقدرات الجسمانية"، مشيـراً إلى أن الأرقام القياسية التي تم تحقيقها في سباقات الماراثون مثلا لن تتحقق ولن تتكرر ما لم يتم ذلك عبر الغش، الذي يتمثل في تعاطـي المنشطـات، وليس عبر القــدرات الطبيعيــة للعدائين التي استنزفت. وضرب العالم الفرنسي مثلا لذلك فقال "إن عدد الأرقام العالمية تقلص في أولمبياد ريودي جانيرو 2016، حيث لم يتم كسر الرقم العالمي إلا مرتين، وذلك عبر العداء الجنوب إفريقي وايد فان نيكريك في سبـــاق 400 متر والعداءة الإثيوبية الماز أيانا في سباق 10 آلاف متر سيدات. وفي بطولة العالم الأخيرة لألعاب القوى التي جرت في لندن عام 2017 لم يتم كسر سوى رقم عالمي واحد وذلك في سباق 50 كلم مشي.ومضت الدراسة تقول "إنه بعد الإنجازات الأسطورية التي تحققت في القرن العشرين فإن نسبة التطور والتقدم في هذه المجالات تراجعت إلى الصفر، حيث أكدت الدراسة عبر تقييم لتاريخ الأرقام القياسية الأولمبية منذ انطلاق الأولمبياد الحديث عام 1896 وحتى الآن فإن العدائين حققوا 99 في المئة من الذي تسمح به قدراتهم الطبيعية وليس بمقدورهم تجاوز هذه الحدود أو حتى تكرارها إلا باللجوء إلى المنشطات والمخدرات.
مشاركة :