أعرب باولو بينتو مدرب منتخب البرتغال عن أسفه الشديد عقب الخسارة التي تلقاها منتخبه ضد ضيفه ألبانيا بهدف نظيف ، وذلك في المباراة التي أقيمت مساء الأحد ، ضمن الجولة الأولى من التصفيات الأوروبية المؤهلة ليورو 2016 بفرنسا . وقال بينتو في تصريحات لوسائل الإعلام البرتغالية عقب المباراة " المباراة لم تذهب وفق ما كنا نريد من حيث النتيجة ، فقد خسرنا في النهاية بهدف ، بعدما أهدرنا عديد الفرص السهلة أمام المرمى " . وأضاف " في الشوط الأول سنحت لنا فرص للتسجيل وسيطرنا على المباراة بشكل كبير ، بالرغم من أن الدقائق العشرين الأخيرة لم تكن على ما يرام ، وفي الشوط الثاني ، كنا جيدين مرة أخرى ، ولكن أنتهي بنا اللقاء بهدف للخصم من فرصة وحيدة سنحت له أمامنا " . وأشار :" النتيجة غير عادلة بالمرة ، لأننا كنا الأفضل والأكثر فعالية على مرمى ألبانيا ، ولم نكن نستحق الخسارة إطلاقاً " . وعن غضب الجماهير البرتغالية في نهاية المبارة ، والتلويح بالمناديل البيضاء ، أردف " هذا شيء طبيعي في كرة القدم ، عندما تكون النتائج غير جيدة ، هذا رد فعل طبيعي. نعلم أن الجماهير غير راضية. يجب أن نحترم رد فعل الجماهير ونواصل طريقنا." وعلينا أن نحترم جماهيرنا ، فهم يريدون أن نحرز الفوز حتى يسعدون بذلك ، لذا علينا أن نواصل مسيرتنا ، مع العلم أننا لم نخض سوى مباراة واحدة ، وسوف نعوض خسارتنا في قادم الجولات " . وإختتم بينتو تصريحاته ، قائلاً " ليس هذا الوقت المناسب لوضع سؤال من جانبكم لكل شيء ، وهذه ليست أفضل طريقة ، ويجب علينا جميعاً الوقوف بجانب المنتخب حتى يعود لسكة الإنتصارات مرة أخرى " . وكانت البانيا أنزلت بالبرتغال واحدة من أكثر هزائمها إثارة للحرج على المستوى الدولي عندما هز بيكيم بالاي الشباك بطريقة رائعة ليقود المنتخب الالباني المغمور للفوز 1-صفر خارج ملعبه في افتتاح مشواره بالتصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا لكرة القدم 2016. وكانت الخسارة أخر شيء يريده باولو بينتو مدرب البرتغال بعدما نجح في الاحتفاظ بمنصبه رغم العروض الضعيفة التي قدمها فريقه في كأس العالم حين خرج من الدور الأول. وفي غياب كريستيانو رونالدو بسبب مشاكل تتعلق باللياقة عن المباراة التي جرت في المجموعة التاسعة كان هجوم البرتغال باهتا مرة أخرى وهو ما يوحي بافتقارها لأي نوع من البدائل الأخرى لمهاجم ريال مدريد. ودافعت البانيا التي لم تتأهل من قبل لبطولة اوروبا بخمسة لاعبين بالإضافة لاربعة آخرين أمامهم. ولم يكن الأمر معقدا دون شك لكنه كان كافيا للصمود أمام وسط وهجوم البرتغال الذي يفتقر للابداع. وسجلت البانيا من التسديدة الوحيدة التي أطلقتها على المرمى في الدقيقة 52 عندما أرسل اوديسي روشي تمريرة عرضية بالقرب من الراية الركنية الى وسط منطقة الجزاء. وقابل بالاي - الذي كان يركض عكس اتجاه المرمى - الكرة بتسديدة مباشرة ووضعها مهاجم سلافيا براج التشيكي البالغ عمره 23 عاما بشكل رائع في مرمى الحارس روي باتريشيو. وتراجعت البانيا بشكل أكبر بعد الهدف وأصبح اللعب كله تقريبا في وسط ملعبها. وبدت البرتغال أكثر خطورة وحادت محاولة ناني من 25 مترا عن المرمى قليلا ثم هز ريكاردو هورتا العارضة بتسديدة أخرى من خارج منطقة الجزاء مباشرة. كما لعب حارس البانيا إتريت بريشا دورا إذ انقذ فرصة خطيرة من فابيو كوينتراو وابعد تسديدة اندريه جوميز الى خارج الملعب في اللحظات الأخيرة. وشهدت الدقائق القليلة الأخيرة صيحات استهجان تصم الاذان من نحو 23 ألف مشجع في ملعب افيرو.