وصفت كوريا الشمالية رئيس أمريكا، دونالد ترامب، بـ "الوغد" و"الفاقد صوابه" وقالت أنه ليس من الممكن وقفه عند حدّه إلا بالقوة البدنية، حسبما كتبت صحيفة " نودون سينمون" الرسمية الأحد. وقال ترامب يوم السبت، إنه سيقرر "قريبا جدا" إدراج كوريا الشمالية في قائمة الدول الراعية للإرهاب. وأكد الرئيس الأمريكي أن بيونغ يانغ تمثل "مشكلة كبيرة جدا بالنسبة للولايات المتحدة والعالم".إقرأ المزيدبيونغ يانغ تتهم ترامب بمحاولة إغراق العالم بكارثة حرب نووية وأكد ترامب أن واشنطن ستغيّر نهجها تجاه المشكلة الكورية، معتبرا أن السياسة الأمريكية تجاه كوريا الشمالية كانت ضعيفة بالمطلق " طوال الـ 25 عاما" الماضية. وقالت صحيفة "نودون سينمون" الحكومية الرسمية: "لا أحد يعرف متى، وفي أي وقت، يمكن لشخص "فاقد لصوابه"، ولوغد هائج، مثل ترامب، أن يرتكب عملا متهورا ينطوي على كثير من الخداع. لذلك، فإن الطريقة الوحيدة لوقفه عند حدّه، هو التصدي له بالقوة البدنية المطلقة"، حسبما كتبت الصحيفة. واعتبرت الصحيفة الكورية الشمالية، أن "الشخص المعرّض للإصابة بالعته لا يمكنه القيام بأعمال عقلانية ولا يفهم بلغة الكلمات".إقرأ المزيدأطول رحلة آسيوية لرئيس أمريكي خلال أكثر من ربع قرن وختمت الصحيفة مقالها بالقول: "إذا لم تأخذ الولايات المتحدة بعين الاعتبار إرادتنا القوية والصلبة، وتجرأت على مهاجمتنا بتهور، فلن يكون أمامنا من خيار سوى الرد بشكل صارم وحازم لعقابهم. باستخدام القوة المركزة التي لا تملك الولايات المتحدة القوة والقدرة الكافية لمقاومتها، وعندما تصل الأمور إلى هذا الحد، لن يساعد الولايات المتحدة أي ندم ولن ينقذها أي أسف". وشارك اليوم آلاف الأشخاص في احتجاج واسع النطاق في كوريا الجنوبية عشية زيارة الرئيس الأمريكي  لسيئول، حسبما ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية. ووفقا للبيانات الأولية، تجمع حوالى 5 آلاف متظاهر في وسط سيئول وهم يرفعون لافتات وملصقات كتب عليها "السلام وليس الحرب" و"وقف العمليات العسكرية وبدء المفاوضات حول السلام"، و"نريد السلام". وأكد ممثلو عدد من المنظمات العامة على أن المراد من هذا التجمع هو توجيه الانتباه إلى مشكلة الأمن في شبه الجزيرة الكورية. وبدأ ترامب جولته الآسيوية صباح يوم الأحد، حيث وصل في مستهلها إلى اليابان، والتقى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ولعب الغولف معه. وسيتلقى ترامب يوم الاثنين مع العائلة الامبراطورية في اليابان، وبعد ذلك ستعقد قمة أمريكية يابانية، ثم يلتقي ترامب وآبي مع عائلات يابانية اختطفها عملاء كوريا الشمالية في الماضي. وبعد اليابان، سيزور ترامب كوريا الجنوبية، يومي 6 و7 الشهر الجاري، حيث سيعقد اجتماعا مع الرئيس مون جاى. وسيتوجه الرئيس الأمريكي، يوم الأربعاء، إلى الصين، وفى الـ 10 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، يصل إلى فيتنام حيث يشارك في منتدى أبيك قبل أن يختتم جولته في الفلبين يوم 14 نوفمبر. المصدر: نوفوستي سعيد طانيوس