ذكرت مصادر في قصر الرئاسة اللبناني اليوم الأحد، أن رئيس الجمهورية ميشال عون لن يقبل استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، إلى حين عودته إلى لبنان. وأعلن الحريري استقالته فجأة يوم السبت، مشيرا إلى مؤامرة تستهدف حياته، ومهاجما إيران وجماعة حزب الله المتحالفة معها. وأعلن الجيش اللبناني اليوم الأحد، أنه لم يكتشف أي مخطط لعمليات اغتيال في البلاد. وقالت مصادر القصر الرئاسي، إن «رئيس الجمهورية يتابع الاتصالات وعلم أن لا قرار ببت الاستقالة سلبا أو إيجابا قبل عودة الحريري وفهم الأسباب». وحاول حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، تهدئة المخاوف من أن تؤدي الاضطرابات السياسية التي نتجت عن استقالة الحريري إلى إلحاق الضرر بالاقتصاد الهش بالفعل في لبنان. وأصدر بيانا يؤكد على استقرار الليرة اللبنانية. وسعر الليرة اللبنانية ثابت أمام الدولار عند نحو 1500 ليرة. ووفقا للنظام الطائفي في لبنان لا بد وأن يكون الرئيس مسيحيا مارونيا، ورئيس البرلمان شيعيا، ورئيس الوزراء سنيا. والحريري هو السياسي السني الأكثر تأثيرا في البلاد. وكان رفيق الحريري، والد سعد، رئيسا للوزراء بعد الحرب الأهلية التي شهدها لبنان بين عامي 1975 و1990، وتم اغتياله في تفجير سيارة مفخخة عام 2005 . ووجهت محكمة تدعمها الأمم المتحدة اتهامات لخمسة من عناصر حزب الله بالضلوع في عملية الاغتيال، فيما نفى حزب الله ذلك.
مشاركة :