ستستعين قطر بعناصر شرطة من دول عدة خلال استضافتها كأس العالم 2022 في كرة القدم، في سعيها لمنع وقوع أعمال شغب من قبل المشجعين، بحسب ما أفاد به مسؤول أمني في اللجنة المنظمة. وتشكل المخاوف من عنف المشجعين المشاغبين المعروفين بـ "هوليغانز"، أحد الهواجس الرئيسية لبطولات كرة القدم الكبرى. وتزايدت هذه المخاوف في أعقاب أعمال الشغب على هامش كأس أوروبا 2016 في فرنسا، لاسيما بين المشجعين الإنكليز والروس. وأعرب الرائد علي العلي، نائب المدير التنفيذي للشؤون الأمنية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، عن أمله في عدم تكرار هذه الأحداث في المونديال القطري، وهو الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وردا على سؤال عما اذا كانت ستتم الاستعانة بعناصر شرطة أجانب من ذوي الخبرة في التعامل مع حالات شغب المشجعين، قال العلي لوكالة الصحافة الفرنسية "بالتأكيد"، مشيرا إلى أن هؤلاء سيكونون من الدول "التي تتأهل" للمشاركة في كأس العالم. وأتت التصريحات قبيل استضافة الدوحة "المؤتمر الأول لسلامة وأمن الفعاليات الكبرى" بالتعاون مع الشرطة الدولية "إنتربول". وبحسب الإعلام المحلي، يهدف المؤتمر إلى "وضع التدابير والاحتياطات الأمنية الخاصة بالأحداث الرياضية الدولية، والإسهام في تحديد الترتيبات الأمنية اللازم اتخاذها خلال مونديال كأس العالم 2022". وبحسب تقديرات اللجنة المنظمة، يتوقع حضور نحو 1.3 مليون مشجع إلى قطر لمتابعة كأس العالم، أي ما يشكل نحو نصف عدد سكان البلاد حاليا. ويتوقع أن تتركز غالبية هؤلاء المشجعين في الدوحة، ما قد يشكل تحديا كبيرا على المستوى الأمني. إلا أن العلي أكد أن اللجنة المنظمة والسلطات القطرية "استعدت لكل شي، ونحن جاهزون، وسيكون كأس العالم الأكثر أمانا". المصدر: أ ف ب
مشاركة :