شهدت مدينة عدن، الأحد، 3 هجمات انتحارية استهدفت مقرين أمنيين، ما أدى إلى وقوع أكثر من 20 قتيلاً، وذلك بعد أشهر من الهدوء في كبرى مدن جنوب اليمن. ونفذ الهجوم الأول "انتحاري يقود سيارة مفخخة انفجرت في مقدم موكب مدير أمن عدن العميد شلال شايع، أثناء دخوله مقر عمله"، بحسب ما أفاد مصدر أمني، مشيراً إلى أن مدير الأمن "نجا من الهجوم". وأضاف أنه عقب العملية الانتحارية "تعرض المبنى والموكب لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين تمركزوا فوق أسطح مبان تقع في محيط مقر إدارة المباحث". ودفعت إدارة أمن عدن بتعزيزات أمنية من معسكر جبل حديد لتطهير المباني من المسلحين. وفي عملية انتحارية ثانية في المدينة، تسلل مهاجم إلى مبنى إدارة الأمن وهو يرتدي حزاماً ناسفاً وفجر نفسه. كما أدى الانفجار إلى اندلاع حريق كبير في المبنى وحصل تبادل لإطلاق النار بين حراس المقر وعناصر إرهابية كانت تدعم الانتحاري. وتسلل المهاجمون إلى مقر إدارة "البحث الجنائي" وأحرقوا ملفات المركز. أما الهجوم الثالث فوقع أثناء محاولة قوات الشرطة اقتحام مبنى البحث الجنائي، حيث فجر انتحاري ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من قوات الشرطة. واستعادت القوات السيطرة على أجزاء من مبنى البحث الجنائي. وتحاصر قوات من شرطة عدن مبنى البحث الجنائي بينما دارت اشتباكات عنيفة بين الوحدات الأمنية والعناصر الإرهابية في المبنى.
مشاركة :