اعتقال مئات المتظاهرين ضد بوتين في مختلف أنحاء روسيا

  • 11/5/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أوقفت الشرطة الروسية 380 شخصا على الأقل اليوم الأحد، خلال تجمعات بلا تراخيص في عدد من المدن الروسية ضد الرئيس فلاديمير بوتين، بدعوة من معارض قومي فر إلى باريس. ودعا المعارض فياتشيسلاف مالتسيف، المرشح السابق في الانتخابات التشريعية في 2016، ومدير قناة سياسية يتابعها عدد كبير من مؤيديه على يوتيوب، إلى «ثورة للشعب» عبر تجمعات في مختلف أنحاء روسيا للإطاحة بحكم فلاديمير بوتين. ونشر دعوته على موقعه من فرنسا، حيث أكد إقامته بعد مغادرة روسيا. وذكرت المنظمة غير الحكومية «أو في دي إنفو» المتخصصة بمتابعة الاعتقالات، أن 380 شخصا اعتقلوا، بينهم 13 في سان بطرسبورغ، و346 في موسكو. وكانت الشرطة أعلنت بعد الظهر توقيف 263 شخصا في موسكو. وأفادت وكالة الأنباء «تاس»، أن عددا من الموقوفين كانوا يحملون سكاكين وأدوات قتال يدوية وأسلحة تطلق رصاصا مطاطيا. وتابعت المنظمة، أن المتظاهرين سيخضعون لاستجواب عناصر لجنة التحقيق المكلفة القضايا الجنائية الكبرى في روسيا. وكتب الصحفي في الإذاعة المعارضة «صدى موسكو» آندري ييجوف على «تويتر»، أنه تم توقيفه، ونشر تسجيل فيديو صور داخل شاحنة للشرطة، موضحا، أن معظم المعتقلين شبان في العشرينات من العمر. وقد أفرج عنه بدون ملاحقات. وكان الشرطة أوقفت السبت عشرات الأشخاص خلال المسيرة التقليدية لمجموعات قومية صغيرة ويمينية متطرفة في موسكو.«قومي روسي» فر منظم تظاهرات الأحد، فياتشيسلاف مالتسيف، من روسيا، ونشر رسالة من فرنسا، بعدما أصدرت محكمة في موسكو مذكرة توقيف بحقه لدعوته إلى أنشطة متطرفة. وكان القضاء حظر في أكتوبر/ تشرين الأول، حركته التي تحمل اسم «أرتبودغوتوفكا»، وهي عبارة عسكرية تعني هجوما مدفعيا. ولم يكن مالتسيف من قبل شخصية سياسية معروفة على نطاق واسع، وشارك في الانتخابات التشريعية التي جرت في 2016، كعضو في تحالف ضم رئيس الوزراء الأسبق والمعارض ميخائيل كاسيانوف، على الرغم من احتجاج ليبراليين يتهمونه بمعاداة السامية. ويصف المعارض الملتحي البالغ من العمر 53 عاما، نفسه بأنه «قومي روسي». وهو يدعو في تسجيل فيديو بثه السبت لمعارضيه إلى أن «يقولوا لا لنظام بوتين». ويؤكد مالتسيف، أنه لا يقود حركة سياسية محددة، لكنه يدير قناة على يوتيوب يتحدث فيها عن الحياة السياسية في روسيا. ويظهر المعارض الرئيسي للكرملين أليكسي نافالني، في أحد تسجيلاته. وقال مالتسيف لإذاعة «صدى موسكو» الجمعة، «لدينا داعمون ومشاهدون. هؤلاء يمثلون نصف روسيا». وكان جهاز الأمن الروسي ذكر الجمعة، أنه أوقف في موسكو ومنطقتها مجموعة من أنصار مالتسيف، كانوا يعدون «أعمالا متطرفة واسعة» في الرابع والخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني، وخصوصا إحراق مبان حكومية ومهاجمة شرطيين. وصادرت قوات الأمن حوالى 15 زجاجة حارقة. وأضاف الجهاز، أن الشرطة أوقفت أيضا خمس مجموعات من أنصار مالتسيف في مدن أخرى. وقال مالتسيف من جهته لقناة «دويد» المعارضة، إن جهاز الأمن اعتقل أكثر من مئة من أنصاره. وتحدث المعارض أليكسي نافالني، الذي يعبر في بعض الأحيان عن وجهات نظر قومية، في تسجيل فيديو الأسبوع الماضي عن حملة ترهيب تنظمها السلطات ضد مؤيدي مالتسيف. وقال، «من حق الناس التجمع بما في ذلك في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني. ما تفعله السلطات ضد أرتبودغوتوفكا، وخصوصا ضد مالتسيف فضيحة بالمطلق». وكانت الشرطة الروسية أوقفت في مارس/ آذار، ويونيو/ حزيران، مئات الأشخاص في تظاهرات ضد الفساد نظمت بدعوة من نافالني. وحكم على معظم هؤلاء بالسجن لأيام ودفع غرامات.

مشاركة :