أعلنت القاهرة، اليوم الأحد، استدعاء 5 سفراء دول غربية احتجاجًا على بيانهم المشترك والذي يدين توقيف حقوقي مصري واستمرار نهج التعذيب بمصر. وبحسب بيان للخارجية المصرية، "استدعى السفير إيهاب نصر مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية سفراء كل من ألمانيا وإيطاليا وهولندا إلى مقر الوزارة". مشيرًا إلى أنه "جارى استدعاء سفيري المملكة المتحدة وكندا في موعد لاحق (لم يحدده)". وأوضح البيان الذي اطلعت عليه الأناضول، أن الاستدعاء الدبلوماسي المصري للسفراء بهدف "تقديم احتجاج رسمى شديد اللهجة على البيان الصادر عن الدول الخمس بشأن ظروف وملابسات احتجاز إبراهيم متولى، والإعراب عن استياء مصر الشديد". وأشارت الخارجية إلى أن بيان الدول الخمس، "ينطوى على تدخل سافر وغير مقبول فى الشأن الداخلى وفى أعمال السلطة القضائية". وطالب مساعد وزير الخارجية خلال اللقاء "سفراء الدول الثلاث بتحرى الدقة فى توصيف الموقف القانونى السليم لإبراهيم متولى، الذى لا يعد معتقلًا، بل محتجزًا على ذمة قضايا (لم يحددها) تباشر النيابة العامة التحقيقات فيها"، وفق البيان. وتابع البيان: "الرسالة التى تم إبلاغها لسفراء الدول الثلاث أكدت رفض مصر الكامل للإشارة المغلوطة فى البيان بشأن وضعية المنظمات غير الحكومية، ووجود حالات تعذيب فى السجون المصرية". وأمس الأول الجمعة، أعربت 5 دول غربية، الجمعة، عن بالغ قلقها إزاء استمرار احتجاز السلطات في مصر للحقوقي البارز إبراهيم متولي حجازي، طوال 7 أسابيع مضت. ووفق بيان مشترك نُشر على الحساب الرسمي للسفارة الألمانية لدى القاهرة على "تويتر"، طالبت كل من كندا، وألمانيا، وإيطاليا، وهولندا، وإنجلترا، السلطات المصرية بأن "تكفل حرية المجتمع المدني والحماية من التعذيب المنصوص عليهما في الدستور". وقالت الدول الخمس: "نحن قلقون إزاء ظروف الاحتجاز التي قيل إن حجازي، يتعرض لها، ومستمرون في الدعوة إلى تطبيق الشفافية فيما يتعلق بأحوال السجون في مصر". بيان مشترك عن قضية إبراهيم متولي حجازي pic.twitter.com/KxTme87ENO — German Embassy Cairo (@GermanEmbCairo) 3 نوفمبر، 2017 وفي 10 سبتمبر الماضي، احتجزت السلطات المصرية المحامي إبراهيم متولي حجازي، أثناء تواجده في مطار القاهرة، عندما كان في طريقه إلى مدينة جنيف السويسرية، بدعوة من إحدى لجان الأمم المتحدة المعنية برصد حالات الاختفاء القسري.;
مشاركة :