وقعت جامعة قطر وشركة سكك الحديد القطرية "الريل"، اليوم مذكرة تفاهم، واتفاقيتين، لتعزيز التعاون بينهما بما يخدم الأهداف التنموية لدولة قطر في مجال النقل. وأكد الدكتور حسن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر، والمهندس عبدالله عبدالعزيز السبيعي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الريل، خلال حفل التوقيع، أهمية هذا التعاون الذي يفتح آفاقا لخدمة المجتمع، ويعزز من قدرات الجانبين لوضع حلول مستدامة لقطاع المواصلات والنقل. وقال الدكتور الدرهم "تأتي هذه المذكرة والاتفاقيتان مع شركة الريل حرصا من الجامعة على تقديم خدمات بحثية واستشارية مميزة وتحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لدولة قطر، وانطلاقا من رغبتنا في تفعيل الشراكة المجتمعية وتسهيل نقل المعرفة والتكنولوجيا مع الشركة". وأضاف أن"هذا التعاون يؤكد سعي جامعة قطر المستمر لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه قطاع المواصلات والنقل تحديدا وباقي القطاعات في الدولة، ولتوسيع سبل التعاون بين الطرفين بما يخدم المؤسسات المحلية وذلك تماشيا مع الأولويات الوطنية نحو الاقتصاد القائم على المعرفة". بدوره ، قال المهندس السبيعي "نتطلع من خلال هذه المذكرة لتوسيع آفاق التعاون مع جامعة قطر ودعم جهودها البحثية بشكل عام وكلية الهندسة بوجه خاص". وأكد حرص الشركة على الاستفادة من خبرات الأكاديميين والباحثين في مجال الاستشارات والمجالات الأخرى ذات الصلة وخلق منبر لتبادل وجهات النظر حول التطورات الحاصلة على صعيد المشاريع التي تقوم بها شركة الريل والبحوث المتعلقة بقطاع النقل". وأضاف "تتيح لنا هذه المبادرات مد جسور التواصل مع أبنائنا الطلبة وتعريفهم بالمجالات المختلفة في قطاع النقل بالسكك الحديدية".. مؤكدا سعي الشركة الجاد لبناء القدرات الوطنية في هذا المجال. وأشار في هذا السياق، إلى استراتيجية الشركة الرامية لتأهيل الكوادر القطرية وتطوير مهارات الشباب وتشجيعه على الانخراط في مجال إدارة وتشغيل نظام السكك الحديدية والذي يعد قطاعا جديدا في الدولة. وأكد المهندس عبدالله السبيعي في رده على أسئلة الصحفيين، أن الشركة لم تتأثر بالحصار، وأنها تمضي قدما في إنجاز مشروعاتها وفق الخطط الزمنية المرسومة مسبقا. من ناحيته، قال الدكتور خليفة آل خليفة عميد كلية الهندسة إن مجالات التعاون مع شركة "الريل" متنوعة ومتعددة تشمل الدراسات والاستشارات والخدمات النوعية والخدمات الاستشارية، بالإضافة لورش العمل والدورات المتخصصة والاستثمار في أعضاء هيئة التدريس والتدريب الصيفي للطلبة، وكذلك تسهيل الزيارات الميدانية، وغيرها". وأشار إلى أن هذا التعاون المتمثل في مذكرة التفاهم والاتفاقيتين، يأتي مكملا لسلسلة الخدمات النوعية التي تقدمها كلية الهندسة لمؤسسات قطر وللمجتمع، من خلال تواصلها مع الشركاء في القطاع الصناعي ضمن الفعاليات والمشاريع والمبادرات المشتركة وكذلك تدريب الطلبة ودمجهم ضمن المشاريع الكبرى في الدولة". وتهدف مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين إلى تنمية وتعزيز التعاون بين الجامعة والشركة في المجالات البحثية والاستشارية وخدمة المجتمع، وتحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لدولة قطر، انطلاقا من رغبة الجهتين في تفعيل الشراكة المجتمعية وتسهيل نقل المعرفة والتكنولوجيا بينهما. أما بخصوص الاتفاقيتين، فتنص الأولى على تطوير إطار عمل بحثي حول هندسة القطارات من وجهة نظر أكاديمية، بإشراف قسم الهندسة المدنية والمعمارية ومركز قطر للنقل والسلامة المرورية بكلية الهندسة في جامعة قطر.. فيما تهدف الاتفاقية الثانية لرعاية فعالية الأسبوع الهندسي 2018. م . م;
مشاركة :