أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، في خطوة مفاجئة استقالته، من رئاسة الحكومة اللبنانية، وجاء ذلك في كلمة متلفزة ألقاها الحريري من الرياض، معتبرا أن الأجواء الحالية في لبنان تشبه الأجواء التي سبقت اغتيال والده رفيق الحريري. وقالت كلودي أبي حنا، مراسلة قناة «الغد» من بيروت، إن الأجواء في بيروت لا تزال ملبدة لتلمس تداعيات استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، ومحاولة لملمة أثارها المفاجئة، واستنادا إلى أوساط القصر الجمهوري، فإن الرئيس اللبناني ميشال عون، لن يعلن موقفا من الاستقالة، في انتظار اجتماعه بالحريري الذي رجحت الأوساط نفسها انعقاده قريبا، وذلك خلافا للمعلومات الرائجة عن بقاء الحريري خارج لبنان. وأكدت كلودي أبي حنا، في تقريرها، أن الأوساط السياسية في لبنان ترى تشكيل حكومة جديدة، أمر سابق لأوانه، وأشارت إلى أن دار الفتوى عبرت عن تفاهمها لاستقالة الحريري التي لم تأتي من فراغ، وسط دعوات للمحافظة على اتفاق الطائف والدستور اللبناني. استقالة الحريري أعادت إلى الضوء انقساما داخليا حادا غطته مؤقتا التسوية الداخلية التي كان قد أرساها بالقبول بانتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، انقسام سيؤدي إلى أزمة حكم وسط تناقض الآراء في شأن التداعيات.
مشاركة :