اليعقوبي الضحية الجديدة لقلعة العرباوية

  • 11/6/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عادت أزمة عدم الاستقرار الفني لفريق الكرة الأول بنادي العربي إلى نقطة الصفر من جديد، بعدما قررت إدارة النادي فك الارتباط ودياً مع التونسي قيس اليعقوبي مدرب الفريق عقب التعادل الأخير مع الخريطيات بنتيجة 1-1، في الجولة السابعة من دوري نجوم QNB. وتوقع كثيرون إقدام الإدارة على اتخاذ هذه الخطوة، مع تراجع نتائج الفريق على مدار الفترة الماضية، والتي جمع خلالها الفريق 5 نقاط بفوز واحد على الفريق القطراوي 2-1، وتعادل في مباراتين مع الأهلي 2-2 والخريطيات 1-1، والهزيمة في 4 مباريات أمام السيلية والسد بنتيجة واحدة (1-3)، والدحيل 0-2 وأم صلال 1-4. وتعد هذه البداية الأسوأ للفريق منذ موسم 2012/2013 الذي حقق خلاله الفريق 4 نقاط فقط من 7 مباريات، أي أقل بنقطة واحدة عن الموسم الحالي. إلا أن ما يثير الدهشة أن إدارة النادي لاقت انتقادات كبيرة عند الإعلان عن التعاقد مع اليعقوبي بداية الموسم، لكنها فضلت وقتها تجاهل الأصوات المطالبة بالتراجع عن هذه الصفقة، وكان المنتقدون يضعون في الاعتبار أن التونسي كانت له تجربة غير ناجحة مع الوكرة الذي هبط إلى الدرجة الثانية في الموسم السابق. وعلى الرغم من أن إدارة النادي، أكدت أنها متمسكة بالمدير الفني، وأنها راضية تمام الرضا عما يحققه الفريق من نتائج، وعللت موقفها بأن الفريق في طور البناء، وأن مستوى الأداء الفني والنتائج سيتطوران مع توالي المباريات واكتساب اللاعبين للخبرة وتجانسهم مع بعضهم، إلا أنها لم تستطع الصمود كثيراً، وأقدمت على قرار فك الارتباط مع المدرب استجابة للضغوط الجماهيرية. ويتوقع كثيرون أن يتكرر نفس سيناريو الموسم الماضي، الذي كان شهد رقماً قياسياً على مستوى تغيير الأجهزة الفنية، وكان ذلك سبباً رئيسياً في عدم استقرار النتائج أو المستوى الفني، حيث استهلت الإدارة مهمتها -فور توليها المسؤولية- بإبعاد الإيطالي زولا والاستعانة بالأوروجوياني جيراردو بيلوسو لقيادة الفريق من بداية فترة الإعداد. ولم تستقر الأوضاع لفترة طويلة بعد أن تم إعفاء بيلوسو من منصبه بعدما ساءت النتائج، وكان ذلك عقب الأسبوع الخامس الذي خسر فيه العربي من لخويا 1-4، وتم إسناد المهمة مؤقتاً للجزائري كمال أخلف مدرب الشباب، الذي قاد الفريق في مباراة واحدة كانت أمام معيذر في الأسبوع السادس، ولكن العربي خسر أيضاً بهدفين مقابل هدف. وأسندت إدارة النادي المسؤولية الفنية للبرازيلي أديسون مدرب الفئات السنية، لفترة مؤقتة، إلى أن تم التعاقد مع البرازيلي أوزفالدو أوليفيرا الذي قاد الفريق حتى نهاية الموسم، قبل أن يتم التعاقد قبل بداية الموسم الحالي مع اليعقوبي الذي لحق بسابقيه. ملف المحترفين تسبب المستوى المتواضع لمحترفي فريق العربي -خلال مباريات الفريق هذا الموسم- في حالة عدم ارتياح لدى إدارة النادي، التي من المنتظر أن تحيل ملف تقييمهم إلى المدرب الجديد، تمهيداً لإجراء تعديلات مرتقبة خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل. ولم يقدّم الرباعي المحترف في صفوف الفريق العرباوي: التونسي عمار الجمل، والعراقي سعد ناطق، والبرازيلي دييجو جارديل، والسوري مارديك مارديكيان، الإضافة القوية المنتظرة، حيث ظهر معظمهم بمستوى أقل من اللاعبين المواطنين؛ ما جعل اعتماد اليعقوبي عليهم في تشكيلة الفريق نادراً، بل لم يكن يشركهم في المباريات إلا مضطراً، كما في حالة ثنائي قلب الدفاع ناطق والجمل؛ لعدم وجود البديل. في الوقت الذي لازم فيه البرازيلي دييجو جارديل مقاعد البدلاء في الكثير من المباريات، قبل الدفع به بديلاً، في حين أخفق السوري مارديك مارديكيان في إثبات مهاراته بوصفه مهاجماً قناصاً، واكتفى بتسجيل 3 أهداف فقط طوال 7 مباريات خاضها أساسياً، ورغم الفرص الكثيرة التي لاحت له. سيموندي يقترب من المتوقع أن تشهد الساعات القليلة المقبلة حسم ملف المدرب الجديد -الذي سيخلف قيس اليعقوبي- في مهمة القيادة الفنية للفريق، حيث تدور التكهنات -بشكل أساسي- حول اقتراب الفرنسي برنارد سيموندي -مدرب أولمبيك خريبكة المغربي- من تسلم المهمة خلال الساعات القليلة المقبلة. ويتردد أن اتصالات جرت مؤخراً بين الطرفين، وتم الاتفاق خلالها على كافة التفاصيل، إلا أن الفرنسي طلب مهلة لفك ارتباطه بفريقه الحالي قبل مجيئه للدوحة. ورغم أن هناك شبه إجماع على اختيار سيموندي لقيادة الفريق العرباوي، خاصة أن هناك قناعة تامة بإمكانياته الفنية وخبرته بالدوري القطري، إلا أن إدارة النادي تحسبت لعدم إتمام الصفقة، ووضعت أسماء أخرى بديلة، في حال تعثر حضور المدرب، ومن بين تلك الأسماء.. التركي إيغون بولنت مدرب أم صلال السابق، والكراوتي إيجور ستيماتش مدرب الشحانية السابق. وكانت إدارة العربي أجرت -في وقت سابق- اتصالات سرية مع المدرب الوطني يوسف آدم مدرب المرخية الحالي، الذي كان أقيل من منصبه في أعقاب الخسارة الثقيلة أمام أم صلال في الجولة الرابعة بنتيجة 1 - 4، لكن المفاوضات وقتها لم تصل إلى اتفاق نهائي، ليعود بعدها آدم إلى المرخية.;

مشاركة :