جاءت بداية الموسم الجديد لسباق الخيل 2017/‏2018 جيدة على المستويين التنظيمي والفني وتبشر بموسم متميز وهو ما أفرزته معطيات السباق الافتتاحي الذي رسم العديد من الملامح لما ستكون عليه الصورة في مضمار سباق الخيل في السباقات القادمة من الموسم. وتقاسمت الاسطبلات المختلفة الانتصارات في الأشواط السبعة الأمر الذي يعطي مؤشرًا بأن المنافسة ستكون مفتوحة على جميع الاحتمالات وقوة الاستعدادات من مختلف الاسطبلات في هذا الموسم.وخطف الحصان «ثور كهيل ستار» لإسطبل «العاديات ريسنغ» الأضواء في السباق الافتتاحي من خلال الجاهزية والمستوى الذي ظهر عليه الحصان واثبت أنه حصان بطل من خلال امكانياته العالية التي ترجمها على أرض المضمار بالفوز بكأس الشوط السادس الذي وصف بأقوى أشواط السباق نظرا لمشاركة مجموعة من الجياد القوية فتفوق عليها «ثور كهيل ستار» بفارق كبير بلغ 8 أطوال وهو ما اعتبره البعض فارقًا لافتًا في ظل مشاركة عدد من الجياد القوية وإن كان البعض وصفه بالأمر المتوقع نظرا لامكانيات الحصان الذي أعلن بإنه بطل يتطور في مستواه ونتائجه منذ قدومه الى البحرين الموسم الماضي. وكان فوز «ثور كهيل ستار» مميزا لأنه سجل الفوز الأول لإسطبل «العاديات ريسنغ» في موسمه الأول في السباقات والذي تعود ملكيته لسمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، حيث يتوقع أن تكون جياد إسطبل «العاديات ريسنغ» حاضرة بقوة في مشاركاتها خلال السباقات القادمة خصوصا في السباقات الكبيرة. كما شهد السباق الافتتاحي تألق الفرس «السعيدة» ملك سمو الشيخ هاشم بن محمد بن سلمان آل خليفة والتي خطفت الفوز في الشوط اسابع والأخير وأسعدت مالك وطاقم الاسطبل بكأس الافتتاح بكل تفوق وجدارة مسجلة الفوز الأول وتطور مستواها ونتائجها في مشاركاتها منذ الموسم الماضي، وأن ذلك تحقق مع المضمر والفارس السابق جعفر مرزوق. حصاد البداية واثبت الحصان «لزاز» أنه لازال قادرًا على المنافسة وتحقيق الانتصارات والنتائج الجيدة بتميزه في سباقات السرعة لجياد النتاج المحلي مسجلا انتصاره الـ14 في مشاركاته، واللافت أن هذا الفوز جاء بقيادة الفارس البحريني المتمرن علي سمير الذي قاد الحصان بكفاءة متفوقا على الفرسان البحرينين والأجانب في السباق، حيث عبر علي سمير عن سعادته بهذا الفوز في بداية الموسم، مشيرا الى ان عدة عوامل ساعدت على تحقيق الفوز، ومنها تميز الحصان في المسافة وكذلك استفادته من عامل فارق الوزن أمام منافسه وأبرزهم الحصان «كيبد كروسيدر» بجانب أرضية المضمار التي كانت مناسبة للحصان. من جانبه اعتبر مضمر الحصان «لزاز» أسامة هاشم ان الفوز يعتبر بداية جيدة بالنسبة للحصان والاسطبل خصوصًا في ظل الاستعدادات المكثفة من الاسطبلات للسباق الافتتاحي والجوائز المالية المرصودة، مشيرًا الى أرتياحه للنتائج التي حققتها جياد الاسطبل في السباق الافتتاحي من خلال فوز «لزاز» وكذلك تحقيق الحصان الآخر «ريتاز بوي» للمركز الثاني في الشوط الخامس. عودة «غراي زي» كما شهد السباق الافتتاحي عودة قوية للحصان «غراي زي» لاسطبل العفو الذي استعاد نغمة الانتصارات التي افتقدها في مشاركاته الأخيرة على عكس نتائجه المتقدمة في بداية الموسم الماضي، وذلك يعكس حجم العمل الذي تم لتجهيز الحصان من قبل مضمر الإسطبل حسين الديلمي ليعود بقوة ويسجل افتتاحية جيدة لإسطبل العفو الذي يعتبر من الاسطبلات الفاعلة بمشاركاته في المضمار البحريني، وكان الفوز خير تعويض لغياب الحصان المرشح «بالتيك نايت» عن آجواء المنافسة وحل سادسًا في الشوط السادس الذي سبق له الفوز بالكأس الموسم الماضي وقد يعود ذلك لعدم جاهزية الحصان. فوز جديد لـ«البوعينين» كانت جميع الجياد الفائزة سبق لها الفوز في المضمار البحريني عدا الحصان الجديد «فنسنغ» للمالك والمضمر يوسف البوعينين الذي حقق بدايته القوية بالفوز في الشوط الثاني وبكفاءة من الفارس البحريني المتمكن حسن الصفار، وكان البوعينين واثقا من مستوى وقدرات الحصان في مشاركته الأولى وتوج ذلك بالفوز. انتصارات الفرسان تمكن الفارس أندرو إيليوت من تسجيل فوزين في السباق الافتتاحي، حيث حقق الفوز في الشوطين الثالث والسادس، فيما تقاسم 5 فرسان الانتصارات في بقية الأشواط، حيث حقق الفارسان البحرينيان حسن الصفار الفوز في الشوط الثاني وعلي سمير في الشوط الرابع، وحقق الفارسان الجديدان في المضمار البحريني البريطاني ريتشارد أوليفر الفوز في الشوط الأول والجنوب أفريقي كالفن حبيب الفوز في الشوط الخامس، فيما فاز الفارس كيرن فوكس في الشوط السابع.