نفى وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان أن تكون الرياض ضغطت على الرئيس سعد الحريري للاستقالة، موضحاً ان الأخير «حين اتّخذ قراره بدعم العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية كنا داعمين لكل مواقفه، ونحن لم نحرّض على استقالته». وأكمل السبهان في أكثر من إطلالة تلفزيونية ليل اول من امس الهجوم على «إيران الدولة الارهابية» و«حزب الله» بوصفه «جسماً سرطانياً لا فارق بينه وبين داعش والقاعدة». وأوضح في ما خصّ تغريداته التصاعُدية التي سبقتْ الاستقالة «المشكلة التي يحاول اللبنانيون تجاهلها ان هناك حزباً شيطانياً ارهابياً يستخدم سلاحه لتدمير شعوبنا، وهم حاولوا نقل المعارك السورية الى لبنان»، مضيفاً: «ما صنعتْه هذه الميليشيا طوال الفترة الماضية من تهريب المخدرات والمقاتلين ونقل قواتهم الى دول أخرى واستهداف الدول العربية، وهم حاولوا في مصر والبحرين والكويت والامارات، فما المطلوب منا؟ ان نسكت او نبيّن للعقلاء اللبنانيين ان السعودية والدول العربية هي الملاذ لكم والصدر والظهر الذي يحميكم؟». وشدد على انه «كما توحّدت جهود العالم للقضاء على القاعدة وداعش يجب القضاء على المسبب الرئيسي لنشوء مثل هذه الحركات، وهو ايران والنظام الايراني الحاكم الارهابي وابنه البكر حزب الشيطان، هؤلاء هم الذين صنعوا الارهاب». وعن احتمال اتخاذ الخيار العسكري (ضدّ «حزب الله»)، قال: «خيارات المملكة مفتوحة. نحن دعاة سلام ومحبة، ولكن مَن يحاول العبث بالمملكة أو يتطاول على مواطنيها وأراضيها فسيجد ما لا يتمناه أبداً». وعن تغريداته حول حلفاء «حزب الله» وعهد الرئيس ميشال عون أكد «أننا لا نتكلم عن أسماء محددة، بل من يدعم هذا الحزب ويغطيه مالياً ويحاول ايجاد شرعية له فهذا حليف له ويجب أن يعاقب من كل دول العالم». واعتبر أنه «يجب ان يتم اتخاذ اجراءات ضد الحزب وان يتبرأ اللبنانيون منه لأنه سيقود لبنان الى ما لا تحمد عقباه»، لافتاً الى وجوب «ان تقام عليه عقوبات فعلية وتحالفات لايجاد حل جذري لهذا الحزب السرطاني». وأوضح ان «ما سمعناه انه كانت هناك تهديدات جدية للحريري، والسعودية حريصة على سلامته ولا نريد مزيداً من الدماء في عائلة الحريري وشهيد واحد يكفي»، موضحاً أنّ «الرئيس الحريري لديه الحرية الكاملة لتحديد متى يعود الى لبنان فهو بلده والى متى يريد البقاء في السعودية فهي بيته».
مشاركة :