أعلنت الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، أنها خصصت قناة خاصة، عبر نظام E-BOX للترفيه على متن الطائرة، تعرض قصص أبطال مبادرة «صناع الأمل»، الهادفة إلى تسليط الضوء على النماذج العربية من صناع الأمل، الذين شكلوا من خلال مواقفهم وأعمالهم والتزامهم الأخلاقي والإنساني علامة فارقة. • شاشات أسطول (الاتحاد للطيران) تعرض قصص من تُوّجوا بلقب (صانع الأمل). • 65 ألف شخص تقدموا لمبادرة «صناع الأمل». وقال النائب التنفيذي للرئيس للشؤون التجارية في «الاتحاد للطيران»، محمد عبدالله البلوكي، إنه تم تخصيص قناة عبر نظام الترفيه على متن الطائرة، المتوافر على شاشات العرض الخاصة بالضيوف المسافرين على متن رحلات «الاتحاد للطيران»، لعرض قصص صناع الأمل، بحيث يتم عرض مجموعة جديدة من النماذج العربية الملهمة كل ثلاثة أشهر»، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار استراتيجية هادفة إلى التعريف بعاداتنا وثقافتنا العربية، وتقريب المسافات بين الشعوب، وتعزيز فرص التلاقي الإيجابي. وتهدف مبادرة «صناع الأمل»، المندرجة تحت «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، التي انطلقت دورتها الأولى في فبراير من العام الجاري، إلى إلقاء الضوء على ومضات الأمل المنتشرة في عالمنا العربي، التي برز من خلالها أشخاص عملوا بروح متفانية لخدمة مجتمعاتهم، حيث تم تكريمهم ودعمهم مادياً ومعنوياً من أجل إبراز جهودهم ودورهم الفعال في المجتمع، حتى يواصلوا مسيرتهم ورسالتهم الإنسانية التي تسهم في بناء مجتمعاتهم ورخائها. ومن المقرر أن تعرض شاشات أسطول «الاتحاد للطيران»، دفعةً أولى، قصص «صناع الأمل» الخمسة الذين توّجهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في شهر مايو الماضي، ومنحهم جميعاً لقب «صانع الأمل الأول»، من أصل 65 ألف شخص تقدموا للمبادرة. وسيتم عرض قصة صانعة الأمل، الكويتية معالي العسعوسي، التي كرست جهودها لتنفيذ المبادرات الإنسانية في اليمن من خلال مشروعها التنموي «تمكين»، وقصة العراقي هشام الذهبي، الذي فتح قلبه وبيته مأوى لأطفال الشوارع في بغداد، مطلقاً عليه اسم «البيت العراقي للإبداع»، وماجدة جبران (ماما ماجي) التي تخدم فقراء المناطق العشوائية في مصر، حيث تستمع لاحتياجاتهم، وتجلب لهم المؤن اللازمة، وتساعدهم على تقديم الرعاية الصحية والتعليم، والمغربية نوال الصوفي، المقيمة في إيطاليا، التي كرست جهودها لإنقاذ أكثر من 200 ألف لاجئ كانوا يفرون إلى أوروبا عبر قوارب الموت، وكذلك مجموعة «الخوذ البيضاء» التي تضم أكثر من 3000 متطوع تركوا أعمالهم ووظائفهم وكرسوا حياتهم لإنقاذ ضحايا القصف في سورية، معرضين أنفسهم لخطر الموت. وتعكس مبادرة «صناع الأمل» رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في إضاءة بارقة أمل في القلوب، وبث روح التفاؤل والطاقة الإيجابية لدى شعوب المنطقة. وقد انطلقت المبادرة، في أواخر شهر فبراير من العام الجاري، عبر قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بصاحب السمو، ولاقت تفاعلاً شعبياً واسعاً في العالم العربي، وذلك لتفرد فكرتها، محققة ما يزيد على 65 ألف طلب للمشاركة عبر مختلف القنوات، وتم تقييمها استناداً إلى معايير محددة، تضمنت الأصالة والتفرد وحجم التأثير وحجم الجهد المبذول. ليتم بعد ذلك اختيار 20 اسماً للمرحلة النهائية، تمت دعوتهم لزيارة دبي، في شهر أبريل الماضي، لمناقشة المزيد حول جهودهم الإنسانية. وتهدف المبادرة إلى تفعيل قوة الأمل في استنهاض طاقات أبناء الوطن العربي للتحرك نحو التغيير الإيجابي والإسهام من خلال مشروعاتهم ومبادراتهم في جعل العطاء ثقافة مجتمعية شاملة، إلى جانب تعزيز قيم التفاؤل في المجتمعات العربية. وتستهدف المبادرة الفئة الشابة على وجه الخصوص، وتسعى إلى إلهامها وحثها على القيام بالأعمال الإنسانية وتكريس وقتها لخدمة المحتاجين وبث الأمل في النفوس.
مشاركة :