تنطلق بعد غد في منارة السعديات بجزيرة السعديات في أبوظبي، الدورة التاسعة من «فن أبوظبي»، وسط مشاركة دولية واسعة تتخطى دورات المعرض السابقة، إذ يشارك للمرة الأولى في دورة هذا العام كثير من صالات عرض الفنون من حول العالم. • الدورة الجديدة تتضمن برنامجاً جماهيرياً تحفيزياً مبتكراً يشمل جلسات حوارية. • «فن أبوظبي» يشهد إطلاق مبادرات جديدة من بينها «آفاق: تكليف الفنانين». وتستمر الدورة الجديدة لـ«فن أبوظبي» حتى 11 الجاري، وتتضمن برنامجاً جماهيرياً تحفيزياً مبتكراً، يشمل جلسات حوارية وجولات فنية وإرشادية وورش عمل تفاعلية، وعروضاً يقدمها فنانون عالميون وقيّمو معارض ومبدعون محترفون، بحسب ما أوضح منظمو الحدث، خلال الجولة الإعلامية التي نظمت ظهر أمس، في أقسام المعرض، وسبقها مؤتمر صحافي للكشف عن تفاصيل الدورة الجديدة. ويشهد برنامج «فن أبوظبي» لهذا العام مشاركة 47 صالة عرض فنية ناشئة وعريقة من 18 دولة، كما يشهد إطلاق مجموعة من المبادرات الجديدة مثل «آفاق: تكليف الفنانين»، التي ستعرض أعمال تكليف جديدة لمجموعة من الفنانين المعاصرين في مواقع عامة من أبوظبي والعين. و«بوابة الخط»، التي تقدم معرضاً من تقييم مايا أليسون، يبرز العلاقة بين الفنانين الناشئين الإماراتيين ونظرائهم من حول العالم. ويعود برنامج «دروب الطوايا» هذا العام مع الفنان طارق أبوالفتوح بمجموعة متنوّعة من العروض المعاصرة، التي تستكشف الضجيج الصوتي لإحدى المناطق الحضرية من مدينة أبوظبي. كما يقدم برنامج «فنون الشارع» من تقييم فابريس بوستو، أعمالاً للفنانين فيليب بودلوك، وأميتاب كومار، وبيير سنتورييه، التي ستُعرض على حافلات تجوب العاصمة طوال شهر نوفمبر الجاري. فضاءات جديدة يشهد المعرض تقديم قسم جديد يشرف عليه القيّم الفني الدكتور عمر خليف، بعنوان «نحو فضاءات جديدة»، الذي سيقدم مشروعات كبرى من إبداع الفنانين الذين يمثلون أجيالاً عدة، وتقدمها صالات عرض فنية ناشئة ومعروفة لجمهور المنطقة لأول مرة. كما يقدم «فن أبوظبي» 2017 برنامجاً جديداً بعنوان «حلقة فن» يتكون من سلسلة جلسات تجمع الطلبة مع فنانين معروفين، وتهدف إلى إلهام الطلاب وتحفيزهم للاستمرار في صناعة الفنون في المستقبل عبر تحاورهم مع الفنانين. وبدورهم يعرض الفنانون على الطلاب ممارساتهم الفنية بالتركيز على أهمية العملية الإبداعية، والمفاهيم المتعلقة بالعمل. ويقوم على تنظيم برنامج «حلقة فن» كل من: القيّمين الفنيين طارق أبوالفتوح ومنيرة الصايغ، بالتعاون مع شريفة بن حريز وسارة الأحبابي، ويشهد مشاركة فنانين معاصرين، من بينهم لمياء قرقاش، وزينب الهاشمي، وركني ورامين حائريزاده، وهشام رحمانيان. أما برنامج «الحوارات اليومي»، الذي تقوده القيّمة الفنية لدى «جوجنهايم أبوظبي»، منيرة الصايغ، فيقدم منصّة حوارية لمناقشة جملة من الموضوعات الفنية والتاريخية المعاصرة، ويسلط الضوء على عدد من القضايا الرئيسة بمشاركة فنانين وقيّمين فنيين، ومسؤولين وإعلاميين وكتّاب وشخصيات ثقافية وأدباء ومصممين. حدث عالمي مدير عام دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، سيف سعيد غباش، أشار إلى أن الدورة الحالية من «فن أبوظبي» تكتسب أهمية متزايدة بتزامنها مع حدث عالمي خاص، ولحظة فارقة في تاريخ الحراك الثقافي والإنساني العالمي، وهو الافتتاح الرسمي لمتحف اللوفر أبوظبي، أول متحف عالمي في العالم العربي، بما يجعل أنظار العالم تتجه إلى أبوظبي في تلك الفترة. مجدداً في كلمته خلال المؤتمر الصحافي، عزم والتزام دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ترسيخ مكانة العاصمة محوراً ثقافياً إقليمياً وعالمياً، ومقراً لاجتماع العقول المفكرة، والأكاديميين، والمبدعين والمبتكرين، الذي يلقون كل ترحيب وتقدير واحترام، كما يجدون أيضاً مصادر الإلهام النابعة من الإرث الثقافي العريق لدولة الإمارات. وأضاف: «يشهد فن أبوظبي هذا العام إضافات جديدة لبرنامجه، وهو ما سيسهم بقوة في تحقيق تطلعاتنا تجاه (فن أبوظبي)، وإحداث نقلة نوعية في طرحه للجمهور، والارتقاء به من مجرد معرض فني تقليدي، إلى فضاء فسيح يتفاعل فيه الجمهور مع مختلف عناصره، سواء عبر برنامجه الجماهيري العام المصاحب له، أو من خلال التفاعل مع أعمال الفنون التركيبية الضخمة والمعروضات الفنية المشاركة في الجلسات الحوارية، الأمر الذي يمنح الجمهور فرصة خوض تجربة الفنون من جوانب عدة في إطار مبتكر وفريد من نوعه». صالات وأعمال من ناحيتها، استعرضت مديرة «فن أبوظبي»، ديالا نسيبة، المزيد من المعلومات عن الدورة الجديدة، موضحة أن «(فن أبوظبي) هذا العام يستقبل صالات عرض فنية تشارك لأول مرة، إضافة إلى صالات العرض التي حرصت على وجودها في الأعوام السابقة». وقالت: «يسعدنا تقديم أعمال منفردة من إبداع 15 فناناً، من بينهم الفنانون المشاركون في قسم صالات العرض، الذي يشرف عليه القيّم الفني الدكتور عمر خليف. إضافة إلى برنامج المعرض، الذي يمتد إلى خارج مقره، حيث يعرض أعمالاً تركيبية ضخمة في مواقع عدة بتكليف من (فن أبوظبي). أيضاً ستضفي الحوارات وجلسات النقاش المصاحبة حيوية إيجابية على مجريات المعرض، وتتناول موضوعات حول تاريخ الفنون في المنطقة، ومشروعات مجتمعية من (فن أبوظبي)، مثل (الفن التكنولوجيا)، ونتطلع إلى الترحيب بزوار (فن أبوظبي) من داخل الدولة وخارجها، ويسعدنا تفاعلهم مع ما سيقدمه البرنامج الخاص بالجمهور».
مشاركة :