أعلن ناطق باسم مكتب الادعاء في بروكسل أمس، أن رئيس حكومة كتالونيا المعزول، كارليس بوتشيمون، وأربعة وزراء سابقين بالحكومة، سلموا أنفسهم لشرطة بلجيكا، وذلك بعد أيام من إصدار إسبانيا مذكرات اعتقال أوروبية بحقهم. كما أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون البلجيكية، أمس، أن بوتشيمون سلم نفسه للشرطة البلجيكية. وسيطلع ممثلو الادعاء في بلجيكا، الذين تلقوا أمر اعتقال أوروبياً من إسبانيا بشأن بوتشيمون و4 من زملائه، وسائل الإعلام على المستجدات. وأعلن الحزب الديمقراطي الأوروبي الكتالوني أن بوتشيمون، سيكون على رأس لائحة مرشحي حزبه في الانتخابات الإقليمية المقررة في 21 ديسمبر المقبل. وقالت مارتا باسكال، الناطقة باسم الحزب الانفصالي، الذي يقوده بوتشيمون بعد اجتماع للحزب «نريد أن يقود الرئيس بوتشيمون الفوز الانتخابي الساحق الذي سنحققه في 21 ديسمبر». وأفادت استطلاعات للرأي نُشرت أمس، بأن تحالف الأحزاب الكاتالونية الانفصالية يمكن أن يخسر الأكثرية النيابية المطلقة في انتخابات المنطقة المقررة في 21 ديسمبر. وبحسب استطلاع للرأي نشرته صحيفة «لا فانغارديا» الكاتالونية، وأجري بين 30 أكتوبر و3 نوفمبر، ستحصد الأحزاب الانفصالية الثلاثة بين 66 و69 مقعداً في البرلمان الإقليمي الذي يضمّ 135 مقعداً، وتبلغ الأكثرية المطلقة فيه 68 نائباً. وتشغل الأحزاب الثلاثة، وهي اليسار الجمهوري لكاتالونيا والحزب الديمقراطي الأوروبي الكاتالوني، وهو محافظ انفصالي، بالإضافة إلى حزب الوحدة الشعبية اليساري المتطرف، 72 مقعداً حالياً. ونشرت صحيفة «لا رازون» المحافظة، استطلاعاً للرأي آخر، يبين أن الأحزاب الانفصالية الثلاثة لن تفوز إلا بـ 65 مقعداً، أي أقل بسبعة مقاعد مقارنة بانتخابات عام 2015. وبحسب الاستطلاع نفسه، فإن عدد الناخبين المشاركين في الانتخابات، سيتراجع من 1.9 مليون عام 2015 إلى 1.7 مليون، من أصل أكثر من خمسة ملايين ناخب مسجل.
مشاركة :