يسعى المنتخب السعودي لكرة القدم لدرجة الشباب «تحت 19 سنة» لقطع مسافة كبيرة نحو الوصول إلى نهائيات بطولة آسيا، المقررة في إندونيسيا 2018، حينما يواجه المنتخب التركمانستاني اليوم في الجولة الثانية من التصفيات الأولية المقامة على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام.ويتعين على الأخضر الشاب الفوز ولا سواه أمام أضعف منتخبات المجموعة من أجل مواصلة المشوار نحو حصد البطاقة المؤهلة مباشرة إلى النهائيات، وعدم الدخول في حسابات معقدة مع المجموعات الأخرى، لنيل مقعد من خلال أفضل ثانٍ ضمن خمسة منتخبات في المجموعات العشر في هذه التصفيات. ومع أن المنتخب التركمانستاني لا يمثل أي خطورة حقيقية لإيقاف مسيرة نظيره السعودي في هذه التصفيات، بعد أن أظهر عجزاً كبيراً حتى في تنظيم الهجمات، كما كشفت مباراته الأولى ضد المنتخب اليمني التي خسرها بثلاثية نظيفة، إلا أن هناك تحذيراً من التهاون في هذه المباراة، خصوصاً أن المنتخب التركماني يلعب بفرصة أخيرة، وقد يعتمد مدربه على التكثيف الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة بهدف مباغتة الأخضر بهدف، ومن ثم السعي للمحافظة عليه.وأظهر المنتخب السعودي في المقابل مستوى فنياً عالياً جداً، حقق على أثره فوزاً ساحقاً على المنتخب الهندي المتطور بخمسة أهداف نظيفة، وهذا ما جعله المرشح الأول للعبور من هذه التصفيات، رغم وجود منتخب متطور آخر ممثلاً في المنتخب اليمني.ويعتمد السعودي خالد العطوي مدرب الأخضر على مجموعة متجانسة من اللاعبين يقودهم الرباعي مهند الشنقيطي وحمد العبدان وعبد الله الحمدان، إضافة إلى فراس البريكان الذي سجل ثلاثة أهداف في المباراة الأولى تصدر على أثرها هدافي التصفيات.في الوقت الذي أكد المدرب السعودي على أن الاحترام سيكون حاضراً للمنتخب التركمانستاني، بغض النظر عن الفوارق الفنية ونتيجة المنتخبين في المباراة الأولى، لكون احترام الفريق المقابل هو الركيزة الأساسية للتفوق.وبيَّن أن اللاعبين جاهزون للفوز، وقطع نسبة كبيرة نحو حصد البطاقة الأولى، وعدم الدخول في حسابات في غنى عنها، مبيناً أن المنتخب السعودي ليس قادراً على تجاوز هذه التصفيات، بل المنافسة كعادته على مراكز متقدمة، وتحقيق إنجاز في النهائيات.وشدد على أهمية الحضور الجماهيري لدعم اللاعبين في مباراة اليوم، والمباراة الأخيرة ضد المنتخب اليمني، خصوصاً أن اللاعبين متحفزون ومستعدون لتقديم الأفضل، وسيكون الجمهور داعماً رئيسياً بالنسبة لهم.