قررت محكمة جنايات القاهرة أمس"الأحد" تأجيل أولى جلسات محاكمة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان ونائبيه خيرت الشاطر ورشاد بيومى، و30 شخصًا من الإخوان في أحداث المقطم المتهمين فيها بالقتل والتحريض على قتل المتظاهرين أمام مقر مكتب الإرشاد، لجلسة 29 أكتوبر المقبل. فيما ألقت قوات الأمن القبض على نجل"البلتاجي" و"أبوشنب" الذراع اليمنى لشقيق زعيم تنظيم القاعدة، وجاء قرارمحكمة جنايات القاهرة بالتأجيل لحضور المتهمين من محبسهم، حيث لم تتمكن إدارة الترحيلات بوزارة الداخلية المصرية من إحضارهم إلى المحكمة، وقدمت بما يفيد تعذر إحضار المتهمين من محبسهم في ظل الظروف الأمنية الحالية. وشهدت قاعة المحكمة ازدحامًا شديدًا، حيث حضر عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين، وفي الوقت ذاته لم يوجد أي من أنصار المتهمين أمام مقر المحكمة بدار القضاء العالي "بوسط القاهرة" وانتشرت قوات الأمن بشكل كثيف لتأمين القاعة. وألقت قوات الأمن المصرية أمس "الأحد" القبض على داود أبوشنب القيادي بالسلفية الجهادية، والذراع اليمنى لشقيق زعيم تنظيم القاعدة محمد الظواهري داخل شقة بمدينة نصر"شرق القاهرة" وذلك لاتهامه بأنه كان المصدر الرئيسي لإمداد معتصمي رابعة العدوية ونهضة مصر بالسلاح. كما قررت نيابة أمن الدولة العليا حبس محمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم القاعدة الدكتور أيمن الظواهري بعد أن ألقت القبض عليه "السبت" في كمين أمني، وأمرت بحبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات، في اتهامه بالتحريض على ارتكاب أعمال عنف. وفي نفس السياق ألقت قوات الأمن ظهر أمس القبض على "عمار" نجل القيادي الإخواني محمد البلتاجي داخل منزل بني سويف "جنوب القاهرة" وقام بالمثول أمام قاضي التحقيق المنتدب من وزير العدل، لمواجهته بالتهم المنسوبة إليه، أهمها التحريض على قتل المواطنين أمام مقر "الإرشاد" بضاحية المقطم. وتواصل أجهزة الأمن المصرية من تحرياتها للقبض على كوادر جماعة الإخوان في عدد من المحافظات، حيث يأتي على رأس تلك الكوادر كل من القياديين محمد البلتاجي وعصام العريان، والمطلوب ضبطها وإحضارها على خلفية اتهامات تتعلق بالإرهاب والإضرار بالمصالح العليا للبلاد، وتعطيل منشآت الدولة عن العمل، والتحريض على العنف، ووجهت وزارة الداخلية عدة مأموريات قتالية في عدد من المحافظات، وقالت مصادر بالوزارة إن المجموعات القتالية تستهدف إلقاء القبض على كل من عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، والقيادي الإخواني محمد البلتاجي، وبعض القيادات بالجماعة والمكاتب الإدارية والهياكل التنظيمية في جميع الأماكن التي يختبئون فيها، نظرًا لخطورتهم على الأمن العام، واستمرارهم في أعمال التحريض. وأضافت المصادر أن قطاع الأمن العام بالتنسيق مع الأمن المركزي يوجه يوميًا من ١٠ إلى ١٥ مأمورية حول «العريان والبلتاجي» وبعض القيادات الأخرى، خاصة أن المعلومات أشارت إلى رصد محاولة سفر "البلتاجي"عن طريق شخص قائم على عمليات هجرة غير شرعية إلى ليبيا، حيث تمكنت القوات من القبض على ١٣٨ من ضحايا الهجرة غير الشرعية، ولم تعثر القوات على «البلتاجي». ميدانيًا واصلت الأجهزة الأمنية في القاهرة حملاتها على القيادات المطلوبة في قضايا تتعلق بأحداث فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة أو التحريض على أعمال العنف والإضرار بالأمن القومي، كما شنت أجهزة الأمن عددًا من المأموريات في الأماكن التي يحتمل وجود كوادر إخواني، بها انتهت بضبط كادرين من جماعة الإخوان، وهما المحمدي عبد المقصود عضو في حزب الحرية والعدالة وعضو البرلمان السابق، بتهمة الإضرار بالأمن العام والوطني وطارق سعد القيادي الإخوانى. قال مصدر أمنى إن هناك حملات استهدفت عدة محافظات، وحملات أخرى يجري الترتيب لها، وإعدادها يوميًا لملاحقة جميع المطلوبين بالتنسيق مع قطاع الأمن العام ومديريات الأمن المختلفة، رافضًا الإفصاح عن العدد الحقيقي لقرارات الضبط والإحضار الصادرة لقيادات جماعة الإخوان، واكتفى قائلًا: "كل أعضاء مكتب الإرشاد وأعضاء مجلس شورى الجماعة مطلوبون، وهناك آخرون عليهم قضايا تحريض على القتل وجرائم أخرى تتعلق بالإضرار بمصالح البلاد".
مشاركة :