حذر عدد من العقاريين المتخصصين من بروز فائض غير مستغل في الغرف الفندقية بمكة المكرمة والتأكيد على أهمية تحقيق التوازن ووجود المنهجية الواضحة في إنشاء الأبراج الفندقية، ودعا عدد من أعضاء اللجنة العقارية في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، للكشف عن العدد المتوقع لأعداد الحجاج والمعتمرين خلال السنوات العشر القادمة، لتحديد حاجة السوق من النزل الفندقية، بدلاً من الإضرار بسوق مساكن الحجاج والمعتمرين وشركات الفندقة، على حد وصفهم. جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة العقارية بغرفة مكة أمس، حيث اتفق المجتمعون على الرفع للجهات المختصة بمراعاة مصالح سوق العقار والتطوير والفندقة بمكة المكرمة. وطالب المتخصصون بتحقيق التوازن في تعدد أدوار الأبراج السكنية بين مشاريع شركات أمانة العاصمة المقدسة وبين بقية الشركات الخاصة، كم أن إغراق سوق مكة المكرمة بالغرف الفندقية من قبل شركات التطوير من شأنه الإضرار بقطاعات أخرى مثل الأربطة والأوقاف السكنية والتجارية، مطالباً برسم بياني بالعدد المتوقع للحجاج والمعتمرين والزيادة المطردة حتى حج عام 1445. وأوضح رئيس اللجنة العقارية في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة منصور أبورياش أن سوق العقار بحاجة لمعرفة حدود تمدد الأذرع الاستثمارية لأمانة العاصمة المقدسة ممثلة في شركتي البلد الأمين وريادة، تجنبا لحدوث أي حالات إغراق في سوق مساكن الحجاج والمعتمرين بزيادة "غير مدروسة" في عدد الغرف الفندقية في مدينة يعتمد اقتصادها على تأجير المساكن للحجاج والمعتمرين، على حد تعبيره. وأفصح أبورياش أن شركة البلد الأمين حققت مكاسب كبيرة في أحياء عشوائية بهدف التطوير وتمددها بضم الشوارع والأراضي الجبلية والمواقع غير المملوكة وبمساحات هائلة، ومنها مشروع تطوير جبل الشراشف وجبل عمر وجبل خندمة، حيث سيقام مشروع تطوير جبل الشراشف على مساحة 1.7 مليون متر مربع، إذ من المتوقع بناء 800 فندق، إضافة إلى تطوير أحياء النكاسة والكدوة ومشروع حي الزهور والفنادق التي سيتم بناؤها على الطريق الموازي، مما سيخلق أعدادا مهولة في الغرف الفندقية في المنطقة المركزية ويستوعب جل أعداد الحجاج والمعتمرين. وطالب أبورياش قيادات شركات التطوير الحكومية والخاصة، بتحديد حدود تمددهم المستقبلي وأعداد الغرف المتوقعة ووضع منهجية للتطوير تراعي مصالح سكان مكة من المستفيدين من تأجير المساكن، إضافة إلى مراعاة الاستثمارات الخاصة التي ضختها شركات عقارية عملاقة، خشية أن تظهر فنادق بلا نزلاء بسبب إغراق السوق بالغرف في مركزية مكة المكرمة.
مشاركة :